- صاحب المنشور: جلول المهيري
ملخص النقاش:
تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة تحديات كبيرة للتكيف مع العصر الرقمي المتسارع. أحد الحلول الواعدة لهذه التحديات هو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI). يمكن لهذا المجال الناشئ مساعدة هذه المنظمات في العديد من الجوانب الحيوية لعملياتها اليومية. دعونا نستعرض بعض الأمثلة:
تحسين العمليات التشغيلية والكفاءة
يمكن للذكاء الاصطناعي تسخير البيانات الكبيرة لتوفير رؤى قيمة حول الأنماط والسلوكيات داخل الشركة. مثلاً، بإمكان البرمجيات التي تعمل بتقنية AI تحليل بيانات المبيعات وتحليل تفضيلات العملاء لفهم أفضل لحجم الطلب وموسميته وتلبية الاحتياجات المحتملة بشكل أكثر فعالية. بالإضافة إلى ذلك، توفر الروبوتات الآلية فرصة لتحرير الوقت والجهد الذي يتم إنفاقه على المهام الروتينية مثل خدمة العملاء أو إدارة المخزون مما يضاعف الإنتاجية ويقلل من تكلفة العمل البشري.
تعزيز التواصل والتفاعلات مع العملاء
يُعتبر فهم احتياجات واحتراجات عملائك أمرًا حيويًا للحفاظ عليهم وعلى ولائهم لشركتك خاصة بين منافسة شديدة عبر الإنترنت. هنا يأتي دور الدردشة المدعومة بالذكاء الصناعي والتي تستطيع تلقي الاستفسارات والتوجيه الفوري والحصول على حلول مبتكرة بناءً على الردود السابقة والمعرفة المكتسبة أثناء العملية التعليمية المستمرة لها. كذلك فإن توصيات المنتجات الشخصية المبنية على تاريخ مشتريات العميل السابق واستخداماته الأخيرة تمثل خطوة أخرى نحو تجربة عميل متميزة ومتخصصة خصيصًا لهم وبالتالي زيادة رضا العملاء وانتمائهم للماركة التجارية.
تطوير ومنح الفرصة للأعمال الجديدة
تساعد القدرة التنبؤية للذكاء الاصطناعي في تحديد الاتجاهات غير المعروفة سابقا والاستعداد لها قبل وقت طويل عن المنافسين. بهذه المعلومات الثاقبة يستطيع القادة التجاريون اتخاذ قرارات استراتيجية مستندة على الحقائق والمراقبة المرنة للسوق العالمي وهو ما يسمح لهم بمواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية بعزم أكبر وأكثر تأهيلا لإيجاد مجالات وجانب جديد للاستثمار فيه بدون الخوف من الخسارة المالية بسبب شراء منتج سيء التصميم وغير مرغوب لدى الجمهور العام. لذلك فإنه ليس غريبًا وجود الكثير ممن يعملون الآن بقوة جبارة لاتباع هذا المسلك الجديد والذي قد يؤدي بهم لاحقاً لأن يتبوأ مكانة سلطوية وقوية ضمن خارطة طريق عالم الأعمال الحديثة!