- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
لقد كانت ولاتزال لغات البرمجة أحد الركائز الأساسية لتطوير التكنولوجيا. منذ بداية ثورة المعلومات في القرن العشرين، شهدنا تطورًا ملحوظًا في عالم البرمجة مع ظهور العديد من اللغات التي غيرت وجه العالم الرقمي كما نعرفه اليوم.
في الماضي, كان الثورين والروتين الأولي هما اللغتان الأكثر استخدامًا. هذه اللغات المبكرة كانت تعتمد بشدة على الأوامر الرياضياتية وكانت تعليماتها مباشرة ومتشابهة إلى حد كبير بالتعامل اليدوي للمسائل الحسابية. رغم أنها لم تكن سهلة الاستخدام للبشر، إلا أنها وضعت أساس الهندسة البرمجية الحديثة.
بعد ذلك جاءت عائلة لغة Fortran (1957)، والتي اعتبرت الأولى المصممة خصيصًا للأعمال العلمية والأبحاث الرياضية. أعقبها Basic (Beginner's All-purpose Symbolic Instruction Code) في عام 1964، وهي اللغة التي اشتهرت بسبب استخدامها الشائع في البيئات الأكاديمية وتطبيقات التعليم. ثم ظهر Pascal في العام 1971 وهو مشهور بنظام النوع القوي والتابع الذي أدى إلى تحسينات كبيرة في كفاءة الكود وموثوقيتها.
انتقلنا بعدها إلى عصر C (1972), والتي حظيت بشعبية واسعة بين المطورين لأنها توفر القدرة على تطوير البرامج ذات المستوى المنخفض بشكل مباشر. هذا دفع لاتمام تطوير LISP وشبيهتها Scheme في نفس الفترة الزمنية تقريبًا كحلول مبنية على الوظائف. لكن بلا شك فإن رواية تلك الحقبة هي C++, والتي طورها بيدرو بيدروسا وأُصدرت لأول مرة في العام 1983. وقد جمعت C++ بين فوائد C مع هياكل البيانات الجبرية العامة والتعددية تحت الاسم الواحد.
وفي التسعينيات، انتشر استخدام جافا وبيرل وبايثون بشكل متزايد. بفضل خوارزمية JIT الخاصة بها وبيئتها المتعددة المنصات، جعلت جافا نفسها مرنة للغاية وقابلة للتوسع. بينما قدم بيرل دعمًا قويًا للسلاسل النصية واستخدمتهbases مثل Wordpress وPerl CGI ليصبح شائعًا جدًا في تطوير الويب. أما بايثون فقد برزت كنقطة وسط بين قابلية قراءة Perl وفعالية Java، مما يجعلها الخيار الأمثل للمبرمجين الذين يرغبون بالحصول على حلول سريعة ومكتملة دون بذل مجهود زائد لصيانة المدخلات والمعالجات المعقدة.
إن مستقبل لغات البرمجة يبدو مشرقاً! حيث تعمل الصناعة حاليًا على تبني لغات جديدة تتجه نحو الذكاء الاصطناعي الآلي ومجالات أخرى ناشئة. ومن أبرز الأمثلة هنا Rust وصوديوم وروبي GoLang وغيرها الكثير. كل واحدة منها تقدم رؤى فريدة وفوائد خاصة قد تغير شكل هندسة البرنامج وكيفية تطوير الحلول التقنية مستقبلاً. لذلك يمكن القول بأن مستقبل لغات