1/ الصراع الروسي الغربي يتمحور حول توسيع الغرب للناتو وضم دول كانت محسوبة على حلف وارسو اى الناتو. الروس يتذرعون بتعهد قدمه وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر إلى جورباتشوف في أوائل عام 1990 بأنه "لن يكون هناك امتداد لسلطة الناتو ... بوصة واحدة إلى الشرق".
2/ لكن الغرب يرى أن ذلك كان مجرد تعليق في سياق المفاوضات حول توحيد ألمانيا. كان بيكر يشير إلى البنية التحتية الجديدة للناتو في ألمانيا الشرقية القديمة،وقد احترمت ألمانيا المعاد توحيدها هذا الالتزام.
الخبراء الذين بحثوا في الملفات السياسية واضحون بإنه لم يكن هناك أي التزام للناتو.
3/ لم يكن هناك أي التزام للناتو أبدًا بعدم التوسع ليشمل الدول الأعضاء السابقة في حلف وارسو، بغض النظر عن رغبة القادة الروس في ذلك. بدلاً من ذلك، بذل أعضاء الناتو قصارى جهدهم لمساعدة الروس على الشعور وكأنهم في وطنهم في أوروبا الجديدة التي كانوا يبنونها.
4/ كانت وسيلة ذلك هي القانون التأسيسي لتعاون حلف الناتو وروسيا عام 1997، والذي ألزم كلا الطرفين "ببناء سلام دائم وشامل معًا في المنطقة الأوروبية الأطلسية على أساس مبادئ الديمقراطية والأمن التعاوني"، وأيضا أن "الناتو وروسيا لا يعتبروا بعضهم البعض أعداء ".
5/ اتفق الناتو وروسيا على بناء علاقاتهما على سلسلة من المبادئ، منها"احترام السيادة والاستقلال والسلامة الإقليمية لجميع الدول وحقها الأصيل في اختيار الوسائل لضمان أمنها." تم التوقيع على الوثيقة التأسيسية قبل وصول بوتين إلى السلطة،لكنه صادق عليها في قمة روما التي عقدها برلسكوني.