عنوان المقال: "التوازن بين تمكين المرأة والتقليد الثقافي التقليدي"

يشهد العالم الحديث تحولاً عميقًا نحو تعزيز حقوق الإنسان وحريات الأفراد ضمن نطاق واسع يضم كلاً من الرجل والمراة. هذا التحوّل الذي شهدناه خلال القرن

  • صاحب المنشور: كشاف الأخبار

    ملخص النقاش:

    يشهد العالم الحديث تحولاً عميقًا نحو تعزيز حقوق الإنسان وحريات الأفراد ضمن نطاق واسع يضم كلاً من الرجل والمراة. هذا التحوّل الذي شهدناه خلال القرن الأخير يشمل أيضًا مكافحة التمييز وتحقيق المساواة بين الجنسين، وهو أمر مدعوم بقوة بمبادئ الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كما وردت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام ١٩٤٨, بالإضافة إلى اتفاقيات جينيف وغيرها الكثير التي تهدف لتعزيز حماية النساء وضمان تكافؤ الفرصة لهن.

لكن بينما يتجه الغرب نحو المزيد من الاندماج الاجتماعي للمرأة وتوسيع دورها الاقتصادي والسياسي، تواجه البلدان ذات التقاليد الثقافية الإسلامية تحديًا مختلفًا يكمن في الحفاظ على هذه القيم القديمة مع تحقيق تقدم اجتماعي واقتصادي متسارع. ففي حين تدعم الإسلام مشاركة المرأة الفاعلة داخل المجتمع وخارجه وفق حدود محددة تضمن سلامتها واحترام قيم الضيافة والحياء العائلي والعادات المحلية الأخرى؛ إلا أنه قد يؤدي التركيز الزائد على «التمكين» غير المقيد أحيانًا إلى احتكاك ثقافي واجتماعي كبير ينتهك خصوصيتها ويتعارض مع الرؤية الشمولية للحياة المنزلية والأسرية المنشودة دينياً.

لتحقيق حالة صحية ومتوازنة، يجب وضع سياسات تجمع بين الاحترام الكامل لقواعد الشرعية الاسلامية وبين الاستفادة القصوى مما تقدمه حركة ⁧‫#MeToo‬⁩ وأمثالها منها عالمياً. إن فهم أفضل للتكامل المتبادل بين الدين والثقافة يمكن أن يساعدنا في بناء مستقبل أكثر رحمة وإنصافًا للجميع، خاصة بالنسبة لشريحة كبيرة مثل شرائح الأجيال الجديدة والشباب الذين يسعون لتأسيس هوية مستقرة ومندمجة تتناسب مع طموحاتهم الشخصية والمعايير الاجتماعية المعاصرة.


قدور بن بكري

5 مدونة المشاركات

التعليقات