ماذا لو تدخل #حزب_الله منذ اليوم الأول للحرب؟ ما هي الايجابيات التي اضاعها وما هي السلبيات التي تجنبها؟
في البداية علينا أن نذكر بما قاله السيد نصر الله؛ بأن الحزب لم يكن على علم مسبق بعملية طوفان الأقصى", وبالتالي هذا قد يبرر عدم دخول الحزب بشكل مباشر وكبير في الحرب.⬇️
ولكن, لو افترضنا ان الحزب دخل في اليوم الثاني بكل قوته في الحرب, لكان ساهم بطبيعة الحال بالصدمة وتأثيرها النفسي والمادي والعسكري على الكيان ككل, واستطاع أن يحقق اهداف عسكرية بسبب عنصر المباغتة, وبطبيعة الحال كان سيشتت اكثر الجيش الاسرائيلي قبل وصول الدعم الاميركي العرض البحر.⬇️
ولكن دعونا نبحث في سلبيات هكذا قرار, واستنادًا على ما قاله السيد في خطابه الشهير, بأن تقديرات الحزب والمحور عن الضربة القاضية لزوال الكيان, بأنها ليست واقعية في هذا الوقت, وامكانية تحققها لا تزال خارج قدرة المحور على مدى القريب.⬇️
وهذا يعني ان الحزب لو دخل الحرب بكل قوته, لكان الهدف منها فقط تشتيت العدو كما هو حاصل اليوم, ولكن بخسائر أكبر وبدمار أكبر مشابه لربما للدمار الحاصل في غزة اليوم, وهذا التدخل لم يكن ليمنع الصهاينة من ارتكاب المجازر في غزة كما يفعلون اليوم, بل لكانت امتدت الابادة الى لبنان.⬇️
ويكون من خلال هذا القرار, قد دخل في حرب استنزافية لا هدف واضح ومضمون منها, وفقد بذلك الكثير من قدراته التي راكمها منذ حرب تموز الى اليوم. وعندها سيصبح مستقبل لبنان والمنطقة في مهب الريح, دون ان يملك اي ضمانة على التحكم بمسار الحرب, بسبب الدعم العالمي المطلق للرواية الاسرائيلية.⬇️