القضاء والإطعام.. حقيقة الواجب عند نسيان فارق توقيت الفجر في تركيا

في حالة الانتقال إلى بلد جديد كالتركية وتغييب خبرتك حول الاختلافات المحلية بشأن أداء الصلوات، خاصةً وقت الفجر، يمكن أن تحدث ارتباكات تتعلق بصيام شهر ر

في حالة الانتقال إلى بلد جديد كالتركية وتغييب خبرتك حول الاختلافات المحلية بشأن أداء الصلوات، خاصةً وقت الفجر، يمكن أن تحدث ارتباكات تتعلق بصيام شهر رمضان المبارك. بناءً على الأدلة الدينية والأراء القانونية لدى علماء الدين، إليك توضيحاً واضحاً لحالتكم:

إذا كنت تجهلين الوقت الصحيح لدخول وقت الفجر في مدينة إسطنبول، حيث انتقلت مؤخرًا للحياة هناك، واستمرت الأمور على نفس الطريقة أثناء صيام الشهر الكريم في نصف شعبان السابق، فقد حدث لبس بينك وبين علمك بتبدّل زمن الصلاة "الفجر". وفقاً للمناقشات المستمرة داخل المجمع العلمي للإسلاميين, فإن ثمة نقاش حول كيفية التعامل مع هذا النوع من المواقف. قد يرى البعض ضرورة تعويض اليوم الذي تم تناوله فيه الطعام عقب آذان الفجر المبكر نسبيًا نسبة لما تعلمتيه لاحقاً. بينما الآخرين يقترحون قبول صومك الأصيل ودعمه بدون حاجة لقضاء أيام أخرى. وفي النهاية, يحسب لك الأمر سواء اختارت تجنب أي شكوك مستقبلية باتباع الخطوة الأكثر تحفظاً وهي القيام بما يشبه التعويضات المؤقتة لتلك المقاصد الخاصة بشهر رمضان المبارك. هنا رأيان رئيسيان بحسب كتابات علماء بارزين امثال الامام احمد بن تيمية وابن عثيمين رحمهما الله تعالى:

الأول يقول إنها مسؤوليتك الشخصية وملزم بك التدقيق والتأكّد قبل تناول الغذاء خلال فترة النهار خلال فترة الوظيفة الرسمية لصيام رمضان; أما الثاني فلا يلزم عليك شيئا كون معرفتك بالأوقات لم تكن متكاملة حينئذٍ مما يعد سبب مشروع للتغاضي عن مخالفته هذه مرة واحدة فقط. بالتالي تحقق رضا قلبك واستقرار عقليتك عبر إعادة النظر فيما اقترفه الشخص راضياً شخصياً بمبدأ الاحتراز المتبع دوماً تجاه مسائل العقيدة والفرائض. وهذا بمثابة حفظ سلامتك الروحية والنفسية أيضاً. إنه نهج ذكي لتحقيق الطمأنينة الداخلية والعقلانية الموضوعية المرتبطتين بشكل كبير بسلوكياتنا اليومية كممارسين للدين الاسلامي المنتظمين.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات