- صاحب المنشور: زاكري الزياني
ملخص النقاش:في عصر التكنولوجيا الرقمية المتسارع الذي نعيش فيه اليوم, أصبح دور التعليم أكثر أهمية من أي وقت مضى. وبينما نواصل استكشاف قدرات الذكاء الاصطناعي والذكاء الصنعي المُزمن، يبرز موضوع "تعليم الذكاء الاصطناعي الأخلاقي" كأمر حاسم. يعكس هذا الموضوع التأثير العميق الذي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدثه على مجتمعاتنا ومستقبلنا، سواء كان ذلك ايجاباً أو سلبياً حسب كيفية تطويرها واستخدامها.
يجب توفير تعليم شامل حول أخلاقيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي للمجتمع العالمي لتجنب العديد من المخاطر المحتملة المرتبطة بها مثل التحيز العنصري والمفاهيمي والبناء غير المستدام اجتماعيا واقتصاديا. يتطلب الأمر نهجا متعدد الأبعاد يشمل التعليم التقليدي والعلم والتكنولوجيا والحكومة والأعمال التجارية والمجتمع المدني.
على مستوى المؤسسات الأكاديمية، ينبغي دمج الدورات التي تناقش القضايا القانونية والأخلاقية للتكنولوجيات الناشئة ضمن المناهج الدراسية الأساسية لدراسة علوم الكمبيوتر، الهندسة الكهربائية والإلكترونية وغيرها من تخصصات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي. كما ينبغي تشجيع البحث العلمي في مجال الآثار الاجتماعية والثقافية لاستخدامات متنوعة لما يسمى بنظم ذكية تعمل بدون تدخل بشري كامل.
وعند الحديث عن الحكومة وصناع القرار السياسي، فهم بحاجة إلى وضع سياسات تحكم استخدام وإنشاء خوارزميات معينة بناءً على البيانات الخاصة بالمستخدمين والتي تتطلب خصوصيتها الحماية القانونية. بالإضافة لذلك، فان مشاركة المجتمع civil society تلعب أيضا دوراً هاماً حيث يمكن لها الضغط لسن قوانين وتحقيق شفافيه أكبر فيما يتعلق بفوائد وآثار هذه الأنواع الجديدة من الأدوات الرقمية.
وفي نهاية المطاف، فإن هدف تحقيق توازن بين فوائد تقدم تكنولوجيا المعلومات مقابل مخاطرها يعتمد بكثافة علي قدرتنا علي نشر ثقافه عامة قائمة علي إدراك المسؤوليات الأخلاقية المرافقة لكل اختراق معرفي جديد.
راغب الدين بن بركة
6 مدونة المشاركات