• صاحب المنشور: العربي البدوي
  
  ملخص النقاش:
  تعتبر حماية المعلومات والبيانات الرقمية أمرًا بالغ الأهمية في العصر الحديث. مع تزايد اتباع التقنيات الرقمية، ازداد أيضًا خطر الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الأفراد والمؤسسات على حد سواء. هنا حيث يأتي دور الذكاء الاصطناعي كحل مبتكر وقوي لمواجهة هذه التهديدات المتنامية.

يمكن لأساليب التعلم الآلي تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة لتحديد الأنماط المشبوهة، مما يساعد فرق الأمن السيبراني على الكشف المبكر عن الثغرات الأمنية المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي تطوير دفاعات مستدامة بناءً على بيانات الماضي وتوقعات المستقبل، مما يجعل الشبكات أكثر مرونة ومقاومة للهجمات المستمرة.

مثال عملي يستخدم فيه الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني هو شبكة "DeepLocker". تُعد DeepLocker نظام ذكي مدمج داخل السيارة يستخدم تقنية تعلم العمود الفقري لاستشعار البيئة الخارجية ويتخذ القرارات بشأن الحركة وفقاً لذلك. ولكن، يتمتع النظام أيضاً بميزة مراقبة سلامة الركاب ورصد أي محاولات اختراق محتملة لهاتف أو جهاز شخصي يحمله أحد ركاب السيارة أثناء رحلة.

كيف يعمل؟

يستخدم DeepLocker خوارزميات متخصصة تعلّم نفسها باستمرار من خلال عملية التصنيف والتوصيف الدقيق للأحداث المختلفة. فهو يقوم بتعلم الأفعال الطبيعية للمستخدمين مثل فتح أبواب السيارات وارتداء أحزمة السلامة ثم يقارنه بأفعاله غير المعتادة والتي قد تشمل محاولة الوصول الغير مصرح به لأجهزة تكنولوجية شخصية خاصة بركاب السيارة.

عند اكتشاف نشاط مشبوه، يمكن لنظام DeepLocker تحذير قائد المركبة مباشرة بواسطة رسالة صوتية واضحة توضح وجود علامة استثنائية فيما يتعلق بالأمان الشخصي لأحد أفراد الرحلة الداخلية. كما أنه قادرٌ كذلك على البدء باتخاذ تدابير احترازية لحماية خصوصية جميع الأشخاص داخل نطاق سيطرته المحلية.

بشكل عام، يعد دمج الذكاء الاصطناعي في حلول الأمن السيبراني خطوة مهمة نحو إنشاء بيئة رقمية أكثر أمنا وأكثر أمانا لكل المستخدمين والأفراد الذين يعيشون ويعملون ضمن هذا المجال الواسع للتكنولوجيا الحديثة.