الذكاء الاصطناعي... هل الوقت مناسب للتشريع أم التعلم من التجربة؟

يشهد نقاش دائر حول أثر الذكاء الاصطناعي المتنامي واقتراحاته الأخلاقية تغييرا جذريا في طريقة فهمنا وقبولنا للإنسان مقابل الآلة. تبدأ المطالبة الرئيسية

  • صاحب المنشور: باهر الحسين

    ملخص النقاش:
    يشهد نقاش دائر حول أثر الذكاء الاصطناعي المتنامي واقتراحاته الأخلاقية تغييرا جذريا في طريقة فهمنا وقبولنا للإنسان مقابل الآلة. تبدأ المطالبة الرئيسية بأن الحديث عن تقنين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بات متاخرا جدا، إذ يؤدي هذا النهج إلى رد الفعل السلبي تجاه حالة واقعية جديدة سبقت التشريع. ويجادل البعض بأن الذكاء الاصطناعي أصبح اللاعب الرئيس المؤثر في تشكيل مفاهيم ومفاهيم المجتمع المستقبلي، ولذلك فإنه بحاجة لصوت خاص به يشرح معاييره الأخلاقية.

وفي المقابل، يدافع آخرون عن حاجة ملحة لاستحداث قوانين وأنظمة تؤمن الحد اللازم للمراقبة المنطقية للأثار الجانبية المحتملة لهذا النوع المتقدم من التكنولوجيا. وتشير إحدى الآراء إلى أن الرقابة الذاتية وحدها لن تكفي لمعالجة المخاطر المرتبطة بمدى الاتساع الكبير لقوة الذكاء الاصطناعي. وبالتالي، فإن الفريق الآخر يحذر ضد وضع أحكام جامدة لاسباب تقنية تتعلق برتم سرعة ازدهارا وانطلاقة ثورة الذكاء الاصطناعي.

يركز الحوار أيضاعلى نقاط ارتكاز هامه وهي:-

  1. الوقاية خير من العلاج : الاعتراف المبكر بأهمية تحديد القواعد والقوانين لاحتواء واستثمار القدرات المفيدة للذكاء الاصطناعي بينما تضيق فرص مجال المكافحة المضادّة للمعطرات الخطرة الناجمة عنه .
  2. المرونة وسط الدينامية : قبول الطبيعة الديناميكية للساحة العلمية والعقلانية نحو تصميم هياكل قابلة للتكيف تتلاءم وتعالج المواقف الطارئة المتجددة والتي يصعب توقعاتها سابقاً.
  3. حقوق الانسان والتوازن الأخلاقي : شدد العديد بالمناقشه بإمكانية تعزيز حمايه وفوائد الوجود البشري خاصة داخل بيئه رقميه متغيرة ومتصارعه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وذلك عن طريق اعداد وصياغة مجموعة عادلــة ومتوازنه من السياسات والقوانين العالمية المتعاونية لدعم تحقيق اهداف ورؤيه شامله وعادله للعصر الحالي وما بعده بلا نقص او اخطاء جسيمه نتيجة لتطورات تكنولوجيا المعلومات الحديثة عامة ومن ضمن ابرزها تكنولجيا الذكاء الاصطناعي خصوصا.

وفاء اليعقوبي

10 مدونة المشاركات

التعليقات