الحمد لله، الصيام ليس مجرد الامتناع عن الطعام والشراب فقط، ولكنه أيضًا فرصة للتطهير الروحي والتواصل مع الخالق عز وجل. يتطلب الإسلام من المؤمنين مراقبة أقوالهم وأفعالهم خلال شهر رمضان المبارك لتكون أعمالهم خالصة لله تعالى. وقد أكدت أحاديث نبوية عديدة أهمية التقوى والصبر على الشهوات لتحقيق الفائدة القصوى من الصيام.
بالنظر للسلوكيات المحرمة مثل العلاقات غير المشروعة، فهي تنتهك روحانية شهر الرحمة والمغفرة. إذا ارتكب شخص مسلم مثل تلك الأعمال أثناء النهار في شهر رمضان، فإنه يستوجب عليه التوبة فورًا بغض النظر عن نوع المخالفة الدينية التي وقع فيها. تتضمن التوبة الناتجة النصوح الإقرار بالنفس بأن الخطأ قد حدث، والإقلاع عن هذا الطريق، وعدم العودة إليه مستقبلاً.
أما فيما يتعلق بتأثير تلك التصرفات على صحة الصوم نفسه، فإن وجود أي علاقة جنسيه سواء كانت مباشرة أو بواسطة وسائل الاتصال الحديثة يمكن أن تؤدي إلى انزال المني والذي بدوره يبطل الصوم وفقًا للشريعة الإسلامية. وفي حالة حدوث الانزال بدون علم الشخص بسبب عوامل خارجية خارج سيطرته، يتم الاعتماد على الاجتهاد العقلي وليس العلم اليقيني لاتخاذ القرار المناسب بشأن قضائه لاحقا بناءً على الفتاوى المتوفرة لدى الفقهاء الاسلاميين القدامي والمعاصرين. ومع ذلك يجب التنبيه هنا بأنه حتى لو ثبت عدم بطلان الصوم نتيجة لذلك الحدث الخارج عن السيطره الذاتيه للإنسان ، تبقى هناك مسؤولية أخلاقیه کبيرة لاستعادة نظافة القلب وحفظ حرمات الدين الذي اخترت طريق الاستقامة فيه بنفسك .
وفي النهاية ، دعونا نتذكر دائماً ان التوبة باب مفتوح أمام الجميع مهما بلغ حجم الذنب وبغض النظر عن مدى سوء الحالة الإنسانيه عند وقوع الزلة ، حيث يغمرنا رحمة رب العالمين وحسن تواباته حين نقدم الأنفس بين يديه نقية مطمئنة راضية بقضاؤه ومقدرة لحكمه سبحانه جل شانه وتعالى توقيرا وتقديسا لعبوديته المجده الموغلة في التسامح وغفران الخطايا لمن تاب وآمن واتبع الحق والصراط المستقيم الموصل للجنان يوم البعث والنشور يا الله يا مجيب الدعاء وارفع ذل المسلمين برحمته الواسعه وانزل عليهم امن السماء واسعد قلوبهم بالحياة الطيبة والخاتمه الحميده وصلى الله على سيدنامحمد وعلى اله وصحبه اجمعين امين ثم اميين ثم امينا ثلاث مرات .