بعد انتهاء المرء من تلاوة القرآن الكريم، يُستحب أن يقول دعاء معيناً لتأكيد قبول عمله ونيل غفران الذنوب. هذا الدعاء مستند إلى حديث صحيح رواه الإمام أحمد وابن حبان وغيرهما، حيث جاء فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه كان دائمًا قبل الخاتمة بكلمات معينة عند جلوس المجلس وتلاوة القرآن وإتمام الصلاة. وقد شاركت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هذه المعلومة بالتفصيل، موضحة أنها لاحظت اتباع النبي لهذا النهج باستمرار.
وفيما يلي تلك الكلمات التي يستحسن ذكرها عقب الانتهاء من قراءة كتاب رب العالمين: "سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك". وفقًا للشرح الدقيق الذي قدمه الشيخ محمد بن عبد الرحمن السندي، فإن الغاية منها هي تثبيت العمل وقبوله، وتحويله من حالة الشك إلى اليقين. أما إذا لم يتم الاستشهاد بهذه الطريقة أثناء القراءة أو بعدها، فسيكون وسيلة للتطهير والكفارة من أي شر وقع سابقًا.
أما بالنسبة لحضور مجالس ختم القرآن، فقد أكّد العلماء على أهميته واستحسانه بشكل كبير. لذا، يعتبر الانضمام لهذه المجالس أمرًا محبوبًا ومباركا بإذن الله تعالى.
