في حالة إخراج أحد المسلمين لعشر ممتلكاته وزكاة ماله العام السابق، حيث قام بتوزيع بعض هذه الزكاة على أخيه الذي كان مديوناً وغير قادر على تسديد ديونه بسبب العسر، مما جعلهم يستوجبون دخول مصارف الزكاة وفق الشريعة الإسلامية، فإن تلك الزكاة تعتبر قد أديت وظيفتها بشكل صحيح بمجرد تلقي الشخص المستحق لها لها، حتى وإن لم تكن هناك معرفة واضحة بأن المال المُقدم هو زكاة بالفعل. كما أكدت الآراء الفقهية الشهيرة مثل "دليل الطالب" وكتاب "المجموع" لإبن قدامة، أنه ليس هنالك ضرورة للتعبير الصريح عند تقديم الزكاة. لذلك، بما أن الأخ قد رده جزئيًا الآن، فعليك عدم قبوله مادياً؛ بدلاً من ذلك يمكنك استخدام طرق ملتوية لاستعادة المال اليه بدون الحصول علية 직접يًا، ويمكن اعتبار هدايا او دفعات صغيرة نحو اقتراض الديون كممارسات قانونية لتجنب اي مشكلات شرعية حول إعادة المال ذاته. وفي حال رفض اخيك لفكرة اعادة المبلغ نهائياً، بإمكانك صرف الجزء المتبقي من الزكاة للمستحقين الآخرين طبقاً لمصاريف الزكاة المعروفة شرعا وستعتبر بذلك قد اجتزت مسؤولياتك تجاه زكاتك المالية المدفوعة سابقا حسب الاحكام الشرعية.