يمكن للمساجد الجميلة والمجهزة تجهيزًا جيدًا، والتي توفر بيئة هادئة ومعينة على الخشوع، أن تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الشعور الديني لدى المصلين. إن وجود سماعات عالية الجودة، ونظام تكييف فعال، وسجاد نظيف، وما إلى ذلك، يمكن أن يساعد بالفعل في خلق جو مناسب للعبادة.
ومع ذلك، هناك بعض العناصر التي تحتاج إلى معاملة خاصة وفقًا للشريعة الإسلامية. فبينما يعد تنظيف المساجد وتعطيرها أمرًا محمودًا ومستحبًا، إلا أنه يجب الانتباه لتجنب الإسراف والإسراف في الإنفاق. وكذلك الأمر فيما يتعلق بتزيين المساجد؛ رغم أن بعض جوانب الزينة مثل السماعات ونظام التكييف تعتبر ضرورية، إلا أنه يجب عدم المغالاة في تصميمات المساجد نفسها لمنع التشبه باليهود والنصارى.
وفيما يتعلق باستخدام البخور داخل المساجد، فقد أشارت السنة النبوية إلى أهميتها ضمن حدود المعقول والاعتدال. ويمكن اعتبار استخدام مواد عطرية لطيفة أثناء الصلاة مستندًا إلى حديث عائشة "أن رسول الله أمر ببناء المساجد في البيوت وأن تنقى وتعطرب". ويجب مراعاة أن تكون الرائحة خفية وغير مؤذية حتى لا تشتت انتباه المصلين.
أما مسألة وضع سجادات في المساجد فتعد ممارسة مقبولة جدًا، خاصةً عند امتلاك بلاط صلب قد يكون أقل راحة خلال أداء الركوع والسجود. ومع ذلك، يجب أيضًا الاعتدال في اختيار السجاد وتمويله حسب حالة المجتمع والعائلات المتبرعة.
ختاماً، فالهدف الرئيسي يبقى تقديم مساحة مناسبة وتعزيز الروابط الروحية لأداء العبادة بشكل أفضل، بشرط احترام الحدود الشرعية وتجنب مخاطر الإسراف والمحاكاة الثقافية غير المرغوبة.