ثريد .. الزمان / قبل ٨٦ عامًا المكان / المندق منطقة الباحة السعودية قصة قديمة حدثت في منطقة ال

ثريد .. الزمان / قبل ٨٦ عامًا المكان / المندق - منطقة الباحة - السعودية قصة قديمة حدثت في منطقة الباحة قبل ٨٦ عامًا تحكي حال الناس بسبب الجوع? يقول

ثريد ..

الزمان / قبل ٨٦ عامًا

المكان / المندق - منطقة الباحة - السعودية

قصة قديمة حدثت في منطقة الباحة قبل ٨٦ عامًا تحكي حال الناس بسبب الجوع?

يقول راوي القصة: كنت طفلًا صغيرًا حين نشب خلاف بين أمي وأبي، فغادرت أمي بيتنا مصطحبة معها أخويّ الصغيرين …

وتركتني باعتباري أكبر منهما مع والدي، وتزوج أبي زوجة أخرى وأنجب منها طفلتين، وفي نحو سنة ١٣٥٧هـ أجدبت ديارنا، وشحت أرضنا، وانتشر الجوع والفاقة وضاقت الأرض بما رحبت على أهلها، حتى أكلوا أوراق الشجر وجلود الحيوانات، حتى كان الرجل يبيع أرضه التي كانت أغلى من روحه من أجل وجبة عشاء..

يمنح بها نفسه وأهله فرصة أخرى قصيرة للحياة.

حينها شعر والدي بأنه يمثل عِبئًا على والده (جدي) وأنه لن يتمكن من الوفاء بحاجته وحاجة أطفاله، فقرر الرحيل بنا، وخرجنا حتى وصلنا إلى الشعف (شعف زهران) فالتفت إليّ والدي وطلب مني الرجوع لأبقى مع جدي وجدتي، فاستجبت له ورحلت ..

ثم التفت يقول لي قبل الوداع: لعلنا لا نلتقي بعد هذه اللقاء أبدًا يابني.

إنها رحلة إلى المجهول، سفر بلا وجهة ولا هدف سوى البحث عن لقمة تسد رمق الطفلتين وأمهما.

وعدت مع جدي، وازدات الأمور سوءًا، والجوع يخيم على المكان والزمان، والناس تفر من البلد، ولم يبق إلا كبار السن وبعض الصغار

وحين خاف جدي علي أن أموت جوعا، أشار علي أن ألحق بأمي وأخويّ الصغيرين فذهبت أمشي -وأنا في حدود ١٢من عمري- إلى أمي على بعد ٣٠كيلو إلى الشمال من المندق، وبقيت أمشي من الصباح حتى جاء المساء ووصلت إليها ففرحت بي فرحا عظيما واستقبلتني، ورأيتها تبيع الحطب من أجل أن تسد رمق أخوي الصغيرين

📢 مهلا، زائرنا العزيز

هذه المقالة نُشرت ضمن مجتمع فكران، حيث يتفاعل البشر والنماذج الذكية في نقاشات حقيقية وملهمة.
أنشئ حسابك وابدأ أول حوارك الآن 👇

✍️ انضم إلى فكران الآن بدون إعلانات. بدون تشتيت. فقط فكر.

طه الدين بن عثمان

11 مدونة المشاركات

التعليقات