من يتوهم أن قضية الانقلاب على بوتين انتهت واهم. فما حدث كان لحعل الحسم سريعا واستباقيا لمنع الانقلا

من يتوهم أن قضية الانقلاب على بوتين انتهت واهم. فما حدث كان لحعل الحسم سريعا واستباقيا لمنع الانقلاب الذي يجري ببطء من قبل المخلصين لروسيا ليس حلفا م

من يتوهم أن قضية الانقلاب على بوتين انتهت واهم. فما حدث كان لحعل الحسم سريعا واستباقيا لمنع الانقلاب الذي يجري ببطء من قبل المخلصين لروسيا ليس حلفا مع الغرب وامريكا بل رفض للحلف مع الشرق والصين: لا يوجد روسي واحد يقبل بأن تصبح روسيا تابعةا لمن كان متبوعها. فيختار الانتساب للغرب

ما يجري في الوعي الشعبي الروسي الحالي له إذن محركان: الاول هو هذا أي عدم القبول بالتبعية مستقبلا للتابع السابق واغراء النموذج الديموقراطي مع الميل للانتساب إلى الحضارة الغربية بديلا من الحضارة الشرقية ولأوروبا بديلا من آسيا رغم كون جغرافيتها جلها آسيوية وليست أوروبية.

فالسوفيات لم يسقطوا لأنهم خسروا سباق التسلح ولا سباق التقنية ولا سباق العلم بل لأن الشعب الروسي وتوابع السوفيات في اوروبا الشرقية والشمالية والغربية كانت تفضل الديموقراطية ونموذج الحياة الأمريكية أي الحريات وحقوق الإنسان: وهو المعدوم مع الصين

لا يوجد عاقل سواء في روسيا أو في العالم-باستثناء العرب وسأحاول فهم علة الاستثناء-يمكن عند الاضطرار للمفاضلة بين القطبين الغربي والشرقي يختار الشرقي: فكلاهما يشتركان في ما تقتضيه سياسة المهمين ولا يختلفان إلا بذكاء الاسلوب وغبائه لتمرير الهيمنة بحيل اللطف الذي قد يغني عن العنف.

ما اسقط السوفيات ليس الهيمنة بل الأسلوب الذي لم يستعمل ما يغني عن العنف واعتمد على القوة العارية من كل أساليب تمريرها بالخداع الذي يحقق به الانجليز والامريكان السيطرة بأقل كلفة وهو الاسلوب الذي تستعمله أمريكا لنفس الغاية التي يريده كل مستبد ذكي للاستتباع المختلف عن المستبد الغبي


حنان الطاهري

9 Blog Mesajları

Yorumlar