تحديات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي في العالم العربي: فرص وإمكانات غير مستغلة

مع ازدياد شعبية الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي عالميًا، فإن المنطقة العربية تواجه حاليًا فرصة تاريخية لتبني هذه التقنيات والاستفادة منها. على الرغم من

  • صاحب المنشور: إخلاص بن بكري

    ملخص النقاش:
    مع ازدياد شعبية الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي عالميًا، فإن المنطقة العربية تواجه حاليًا فرصة تاريخية لتبني هذه التقنيات والاستفادة منها. على الرغم من وجود مجموعة متزايدة من الشركات الناشئة والمبادرات الحكومية التي تسعى إلى تعزيز تطوير حلول الذكاء الاصطناعي داخل المجال، إلا أنها تواجه العديد من التحديات التي تحتاج إلى معالجة لكي تحقق كامل إمكاناتها. وفيما يلي بعض العوامل الرئيسية المؤثرة والتي تشكل مشهد الذكاء الاصطناعي المتطور بسرعة في البلاد:

**1. نقص الكفاءات البشرية**: يفتقر قطاع الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية إلى المواهب اللازمة لإطلاق وتطوير المشاريع ذات الصلة بالذات، مما أدى إلى توقف الإنتاجية وضعف الانتشار مقارنة بباقي الدول العالمية الرائدة في هذا المجال. وعلى الرغم من وجود جامعات حكومية ومؤسسات خاصة تقدم شهادات معتمدة حول علوم البيانات وتحليلها وشروط أخرى مشابهة لهذا النوع من الأبحاث العلمية الحديثة ذوات الطابع المتخصص؛ إلا أنه مازالت هناك حاجة ملحة لاستقطاب خريجي تخصصات مختلفة ممن لديهم اهتمام مشترك بتعلم تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديث وإنشاء شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص لدعم تدريب تلك الجيل الجديد الواعد بمجالات علم الحاسوب عموماً وتعليماته الفرعية الخاصة ببرنامج "العقول الرقمية". حيث يتمثل هدف تلك المنظومة التعليمية الجديدة بإعداد كوادر مؤهّلة خصّيصاً للمُضي قدماً بخطط المملكة نحو تحقيق رؤية ٢٠٣٠ واستراتيجيتها الوطنية للبيانات والمعرفة التي تعتمد أساساً على اعتماد تكنولوجيا الذكاء الصناعي كأساس لبناء مجتمع رقمي أكثر كفاءة واتقان.

**2. محدودية الوصول إلى البيانات الضخمة**: تعد بيانات التدريب ضرورية لأي نظام قائم على الذكاء الاصطناعي أو تعلم آلي فعال - ولكن الحصول عليها غالبًا ما يشكل عقبة رئيسية أمام رواد الأعمال والشركات المحلية الذين يسعون للاستفادة القصوى من تلك الثروة المعلوماتية الهائلة الموجودة ضمن بنوك المعرفة المختلفة المنتشرة جغرافياً عبر مساحة واسعة مثل الوطن العربي الكبير والذي يتكون بطبعه الثقافي المجتمعي الموحد تحت مظلتين دينية واحدة وهي الإسلام وأخرى لغوية وهو اللغة العربية الجامعة لكل شعوبه المتنوعة ثقافياً واجتماعياً رغم اختلاف أشكال عيشهم اليومي وما يحكم تفكير أفراد كل جماعة منهم حسب البيئات الطبيعية والقوانين الوضعية الملزمة لهم قانونياً ولكنه متحد دائما قلوبيا وعقائديا وهذا أمر مكسب كبير يستحق الاستزادة منه لصناعة مستقبل أفضل للعرب جميعا ومن نتائجه نجد قدرتهم الفائقة علي بناء مجتمع معرفي شامل ومتكامل قادرٌ علي مجابهة أي تحديات قادمة بغض النظرعن حجمها وصعوبات مواجهتها وذلك لما تتميز به حضارات بل


وسيلة المجدوب

9 مدونة المشاركات

التعليقات