• صاحب المنشور: أنمار المزابي
  
  ملخص النقاش:
  في عالم اليوم المتزايد الحاجة إلى حلول مستدامة للطاقة، تتجه الأنظار نحو تكنولوجيا تحويل الطاقة الشمسية كواحدة من أكثر الطرق الواعدة لتحقيق ذلك. تعد هذه التقنية بقدرة هائلة على توفير مصدر طاقة نظيف ومتجدد؛ لكنها تواجه أيضا مجموعة معقدة من التحديات التي تحتاج إلى مواجهة حازمة للاستفادة الكاملة منها.

**التطور التكنولوجي وتعزيز القدرات**:

شهدت السنوات الأخيرة تطورا مذهلا في مجال الخلايا الكهروضوئية، حيث زادت كفاءتها وأصبحت أكثر اقتصادا مقارنة بالأجيال السابقة. أدى البحث العلمي المكثف والتقدم الصناعي إلى خفض تكلفة إنتاج الألواح الشمسية بشكل كبير، مما جعل الاستثمار في هذا القطاع جاذبا للمستثمرين. بالإضافة إلى ذلك، ظهرت أنواع جديدة ومبتكرة من الخلايا والشرائح ذات قدرات عالية والكفاءة الفائقة مثل خلايا بيركلي وتيتانيوم ثالث أكسيد الزركونيوم. كما برز استخدام مواد أخرى غير سيلكون لتقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية وحدوث ظاهرة الندرة فيما بعد.

**التحديات أمام الوصول العالمي:**

رغم الإمكانات الهائلة لهذه التقنية، إلا أنها لم تحقق الانتشار اللازم بسبب عدة تحديات رئيسية. أولها، عدم انتظام ضوء الشمس عبر المناطق الجغرافية المختلفة، خاصة في البلدان ذات المواقع البعيدة شمالاً وجنوباً، إذ يقل توفره خلال فصل الشتاء أو ساعات الليل القصيرة. وهذا يتطلب تصميم حلول تخزين مستدامة للطاقة الشمسية لضمان استمرار تزويد الشبكات الكهربائية بالطاقة حتى أثناء غياب أشعة الشمس مباشرة.

يعيق اختلاف سياسات الحكومات واستراتيجيات دعم صناعة الطاقة النظيفة تبني تقنية التحويل الشمسي بسرعة أكبر، مما يؤثر على توسع المشاريع التجارية وانتشارها بين الأفراد والمؤسسات الصغيرة. فالغياب الحالي لدعم الدولة يشكل عبئا ماليا كبيراً لمن يرغب باستثمار المال في تركيب نظام شمسي منزلي خاص به مثلاً. إن تحقيق تقدم حقيقي في تعميم وفوائد فنربورن سيعتمد بدرجة كبيرة على قدرة الدول والحكومات على وضع خطط مفصلة بتزويد الدعم الكافي لهذا المجال الحيوي وطرح التشريعات التشجيعية الملائمة له أيضاً.

الفرص والإمكانيات الشخصية والعامة:

تعمل البيئة السياسية والاستثمار الذكي لدى المجتمع المحلي والأجهزة التنفيذية داخل المؤسسة واحدة معًا لإيجاد حلول مبتكرة لمشكلة نقص الطاقة وبناء بيئة صحية وخالية من الانبعاثات الضارة بالنباتات والبشر أيضًا بالتزامن مع الحدّ من الآثار الناجمة عن الاحتباس الحراري المسبب للتغير المناخي المؤذي لكوكب الأرض وضمارته الغذاء والعيش الكريم لسكان العالم كافة . سيكون لذلك تأثير عميق ليس فقط على نوعية الحياة بل وفي التأثير الاقتصادي كذلك من خلال زيادة فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية العامة للأسر الفقيرة خصوصًا والتي تعتبر الأكثر تضرروا بارتفاع معدلات البطالة نتيجة لانخفاض أسعار النفط مؤخرًا وذلك حسب آخر دراسة أجرتها منظمة الدولية للعمل عام ٢٠١٩م تحت عنوان "مستقبل سوق عمل الشرق الاوسط". بالإضافة لما سبق ذكره أعلاه حول أهميتها للعائلات القاطنة خارج المدن الرئيسية وصغيرة الحجم –حيث تكون لديهم ميول أقوى تجاه اعتماد الذات وقدرتهم على توليد كهربائياهم بأنفسهم باستخدام موارد مجانية متاحة لهم كالضوء النهار– فذلك يعد مكسب اضافي اخر يعزز قيمة تلك العائلة المنتجة لاحتياجاتها بنسبة أعلى بكثير عما لو كانت تشتري حاجاتها الخدمات والحاجيات الأساسية الأخرى المرتبطة بهذا الأمر وغيره!

*

لاحظ أن الوسم `

` بدأ بطريقة خاطئة في الأصل وقد تمت تصحيحُه.