- صاحب المنشور: عبد الهادي القفصي
ملخص النقاش:
في خضم جائحة عالمي مثل COVID-19، تعصف العديد من المعلومات الخاطئة عبر الإنترنت. إحدى أكثر المواضيع التي أثارت القلق حول اللقاح هو مدى فعاليتها وآثارها الجانبية المحتملة. لقد أصبح من الضروري تصحيح هذه الأفكار غير الصحيحة وتقديم الحقائق العلمية الداعمة للقطاعات العامة لتعزيز الثقة في عملية تطعيم السكان لمكافحة الفيروس.
الأسطورة الأولى: "التطعيمات تسبب مرض الزهايمر"
هذه الادعاءات بدون اساس علمي وقد تم رفضها عدة مرات من قبل خبراء الصحة العالمية. الدراسات والأبحاث المتعمقة لم تجد أي رابط بين لقاح كورونا والزهايمر أو أمراض عصبية أخرى. فعالية الوخز الذي يستخدم لحفظ العبوة خارج ثلاجة مكثفة ليس لها تأثير سلبي على نظامنا العصبي المركزي ولا تؤدي إلى حدوث أمراض عصبية.
الأسطورة الثانية: "التطعيم يزيد خطر الإصابة بالسرطان"
الدراسات الحديثة أكدت عدم وجود ارتباط بين اللقاحات وتعزيز فرص الإصابة بأمراض سرطانية. المواد المستخدمة في التصنيع هي مواد آمنة ومجرّبة مراراً وتكراراً ولم يتم رصد اي آثار جانبية خطرة منها. الأبحاث الطويلة المدى توضح عدم وجود سبب يدعم هذا الادعاء الشائع وذلك بسبب طريقة العمل المختلفة تمامًا بينهما حيث يكون هدف الأول منع العدوى بينما يعمل الأخير كمراقب للمعدلات الصحية للجسم ويتعامل مع حالات مختلفة تماما .
الأسطورة الثالثة : "*اللقاحات تحتوي على رقاقات متناهية الصغر* "
هذا البيان خاطئ أيضًا. تتكون معظم اللقاحات تقريبًا - بما فيها تلك الخاصة بكورونا - أساسًا من بروتينات مشغولة خاصة ببنية الفيروس المستهدف مما يحفز الجهاز المناعي لتكوين الاستجابة الفردية والتخلص منه مستقبلاً عند التعرض له مجددًا ولكن بصورة مطلوبة وغير ضارة للجسد بالعكس فهذه الطريقة تسمح له بأن يتعلم ويطور ذاكرة مناعة قوية تجاه محاربة المرض بإذن الله تعالى.
الأسطورة الأخيرة: **"الأطفال معرضون لأخطار جسيمة بسبب تلقيهم للقاح"|**
بالرغم من كون بعض الأشخاص قد استنتجوا ذلك بناءاً على حالة صحية فردية نادرة جدًا حدثت بعد فترة قصيرة نسبياً عقب التطعيم إلا أنه وعلى الرغم من ذلك فإن الجمعيات والمعاهد الطبية العالمية توصي بحصول الأطفال كذلك على جرعات مناسبة حسب عمر كل طفل ضمن حملاتها الواسعة لتغطية المجتمعات المحلية والعالمية بهذا النوع الحيوي والمؤثر للغاية والذي يساهم بشكل كبير ومنخفض التكاليف مقارنة بخيارات العلاج الأخرى نتيجة للإصابات الخطيرة الناجمة عنه والتي وصل عدد الوفيات العالمي المرتبط بها حتى الآن رسميا لما يقارب 4 مليون شخص وعشرات الآلاف آخرين الذين يعانون حاليا ممن تبقى لديهم أعراض واضحة وضعيفة نسبيًا تستمر لفترة طويلة تعرف باسم متلازمة ما بعد كوفيد. لذلك فالاستمرار بالأخذ بهذه التعليمات وإتباع نهج الوقاية المستنير ضروري لحماية مجتمعنا والحفاظ عليه سالماً آمناً بعيداً عن التأثيرات النفسية والجسدية المؤذيه لهذا وبقية الأمراض المعدية الأخرى ذات الانتشار العالمي المتوقع زيادة معدلها خلال السنوات القادمة إن شاءالله بتكاتف الجهود المشتركة واستخدام وسائل التواصل الإعلامي والإرشادي العام الحقيقي المفيد للعوام جميعنا مفيد لنا ولغيرنا أيضاً سواء منهم