- صاحب المنشور: باهي الهواري
ملخص النقاش:
تواجه مجتمعات اللاجئين حول العالم العديد من التحديات عندما يتعلق الأمر بالرعاية الصحية. هذه القضية ليست مجرد نقص في الوصول إلى الخدمات الطبية الأساسية؛ بل تتجاوز ذلك لتشمل الحواجز الثقافية، اللغوية، والقانونية التي قد تمنع الأفراد والفئات السكانية الهشة مثل الأطفال والنساء وكبار السن من الحصول على رعاية صحية آمنة وملائمة.
أولاً، غالبًا ما يعاني اللاجئون من عدم الاستقرار وعدم اليقين بشأن مكان إقامتهم أو وضعهم القانوني، مما يجعل إدارة الصحة الشخصية أمرًا معقدًا للغاية. هذا الواقع يؤدي إلى تأخير البحث عن العلاج الطبي اللازم. ثانياً، قد تكون اللغة عقبة رئيسية حيث قد لا يتمكن موظفو الرعاية الصحية المحليون من التواصل مباشرة مع مرضى غير الناطقين بلغتها الأم. وهذا يشكل مشكلة كبيرة خاصة عند التعامل مع حالات طارئة أو تشخيص أمراض مزمنة تحتاج لفهم عميق للاحتياجات الفردية للمريض.
ثالثا، يمكن اعتبار النظام الصحي نفسه حاجزا أمام اللاجئين بسبب سياساته الإدارية المعقدة وأنظمة التأمين المختلفة لكل بلد مضيف. وقد يستغرق فهم متطلبات تسجيل البيانات الصحية وإصدار الوصفات الطبية وقتا طويلا ومعرفة واسعة بالنظام ذاته. بالإضافة لذلك، فإن العادات الغذائية والتقاليد الدينية والأعراف الاجتماعية الخاصة بكل مجموعة مهاجرة لها تأثير كبير أيضا على كيفية تقديم خدمات الرعاية الصحية وتلقيها داخل المجتمع المضيف.
وفي حين تعمل المنظمات الدولية والمستوى الحكومي على تحسين السياسات لضمان حق كل فرد في تلقي الرعاية الصحية بغض النظر عن وضعه كمهاجر أو لاجئ، إلا أنه ينبغي الاعتراف بأن هناك طريقا طويلا نحو تحقيق العدالة الحقيقية في مجال الرعاية الصحية بالنسبة لهذه الفئات المهمشة وغير المتجانسة اجتماعيًا وثقافيًّا واقتصاديًا أيضًا. إن رفع مستوى الوعي العام وجذب المزيد من التركيز نحو دعم حقوق اللاجئين في الوصول إلى شبكات الرعاية الصحية العامة والخاصة سيكون خطوة هائلة للأمام لحماية وصحة هؤلاء الأفراد الذين اضطروا لمغادرة وطنهم تحت ظروف قسرية قاهرة ليس لهم أي يد بها أصلاً! #RefugeeHealth #GlobalHealthEquity