في حالة اكتشاف مرض منغوليا لدى جنين في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وفقاً للمجمع الفقهي الإسلامي، يُمكن التفكير في خيار الإجهاض بشرط توفر عدة شروط دقيقة. يجب تأكيد التشخيص بدقة عبر تقرير طبي معتمد من فريق متخصص وموثوق به من الأطباء. هذه العملية جائزة فقط خلال أول ١٢٠ يوماً من فترة الحمل.
بعد تجاوز فترة الـ١٢٠ يوماً، يصبح إسقاط الجنين ممنوعاً بغض النظر عن وجود أي تشوهات خلقية. ولكن، هناك استثناء في حال أثبتت اللجنة الطبية المتخصصة بصورة قاطعة أن بقاء حمل مماثل يشكل تهديداً حقيقياً لحياة الأم. وفي مثل هذه الظروف، يكون الإسقاط مباحاً، وليس مرتبطاً بحالة الجنين من حيث الكمال أو النقص. وهذا القرار يأتي كحل للتخفيف من ضرر أكبر محتمل.
أما بالنسبة للحالات التي تتراوح بين البداية الأولية حتى نهاية الفترة المحددة، فقد أجاز المجلس - تحت ظروف محددة – عملية إسقاط الجنين إن كانت الشواهد الطبية تؤكد بشكل قاطع أن الطفل سيتعرض لتشوهات شديدة وغير قابلة للإصلاح وأن الحياة معه ستتسم بالشقاء لكلاً منهما ولكل أفراد الأسرة أيضاً. وهذا المسار متاح ضمن حدود الرغبة القانونية للأبوين.
ويذكر المجمع هنا أهمية اتباع الاحترام العميق لإرشادات الدين وإبداء عناية خاصة تجاه الصحة العامة والعوامل النفسية المرتبطة بها عند أخذ تلك الخطوات الحرجة.