- صاحب المنشور: هديل بن تاشفين
ملخص النقاش:
يتناول هذا النقاش رحلة تطور الكتاب والمكتبات عبر العصور، بداية من الرسومات القديمة على الجدران حتى عصر الثورة الرقمية الحالي. يشيد المشاركون بأهمية المكتبات كفضاءات للحفظ والتبادل المعرفي، بالإضافة إلى دورها الحيوي في تشكيل الحياة الاجتماعية والثقافية. يؤكد أحد الأعضاء، معتدل بن عاشور، على مدى تغير طبيعة المكتبات بسبب التطورات التكنولوجية، حيث تسمح الأخيرة بتوفير الوصول إلى مجموعة هائلة من المعلومات دون حاجة للذهاب شخصيًا إلى مكان مكتبة مادية. يوافق زينة بناني على وجهة النظر تلك ويؤكد أهمية الإحتفاظ بجوهر المكتبات الاجتماعية والإنسانية وسط هذه التحولات الشاملة نحو الرقمنة. تعتبر أفنان الزرهوني جانبًا آخر وهو الجانب التعليمي للمكتبات، مؤكدًا أنها بالإضافة كونها فضاءات تراكم معرفي واجتماعي هي كذلك مناطق مُدعّمة لعمليات التعلم والبحث لفئات عمرية مختلفة خاصة الصغار منهم. ترى أفنان نفس الشخص لاحقا منظورا مختلفا حول التكنولوجيا الذكية وكيف تستطيع العمل كعامل مساعدٍ وليس بديلا وذلك لإستمراريتها وقدراتها علي خلق دوائر جديدة للتشبيك العالمي عبر المنابر الرقمية كالندوات وعروض القصص وغيرها الكثير والتي تصنع فرصة لكل فرد للإلتحاق وبناء شبكات معرفتنا الخاصة به داخل مجالات تخصصه الواسعة مهما بعد المسافة جغرافيا. بذلك يمكن توصيل هذه المناقشة بحقيقة واضحة; وهي ضرورة تحقيق توازن متواصل لتحقيق الاستفادة المثلى لما يحمله كل عالم افتراضي وطابع أرض الواقع ليضمن بناء بيئة ثقافية راسخة ومتجددة باستمرارية وجودهما سوياً ضمن حدود مشتركة أساسها همُنا ومصدر سعادتنا كافة جميعاً : البحث العلمي وفَهْم الذات وعلى طريق اصلاح المجتمع .
مروة بن صديق
17 Blog indlæg