لم يكن شكل الاغتيال مفاجأً لأي متابع لتطور قدرات الاستهداف الدقيق عند الإسرائيلي. الصاروخ المستخدم على الأغلب هو قنبلة إنزلاقية صغيرة وموجهة بدقة SDB يتمّ برمجته لاختراق سطح أو سطحين أو أكثر ثمّ الانفجار، يملك خاصية delayed detonation، أو خاصية إحصاء الصدمات لتحديد عدد الطوابق. https://t.co/dXVNg318ev
بحسب الصحافي رضوان مرتضى المتابع للتحقيقات، تمّ رفع 3 صواريخ غير منفجرة من المبنى ومحيطه، ما يعني أنّ الاغتيال تمّ بـ 6 صواريخ، 3 منها لم تنفجر. لم أتمكن حتى الآن من معرفة ما هي الصواريخ المستخدمة بالتحديد، لكنّ الإسرائيلي استخدم النوع بشكل مكثف مؤخراً في غزة والضفة وحتى في دمشق. https://t.co/4bew2sZjTL
يعتبر هذا النوع من الاغتيال "ذو بصمة واضحة" تدلّ على الجهة المنفّذة. يختلف مثلاً عن اغتيال الشهيد حسان اللقيس أو حتى عماد مغنية.
القصف بالصواريخ يختلف تماماً عن اغتيال بالرصاص يفضله الإسرائيلي عادة في العمليات الأمنية، ويختلف عن العبوات والتفجيرات، التي يفضلها الإسرائيلي تاريخياً
الإسرائيلي قد يكون اعتمد هذا الشكل لسببين:
1- يريد إحراج قيادة المقاومة، وتحدّي معادلة الحماية التي فرضتها في مناطقها لشخصيات المقاومة مختلفي الجنسيات.
ولكن هذا الأمر ينطوي على مشكلتين: أولاً لماذا لم تتبنّى إسرائيل العملية مباشرة وعلناً، إذا كانت تريد التحدي وإحراج حزب الله؟
وهو يشكل، بطريقة أو بأخرى، اعترافاً بأنّ تدمير البنايات في الضاحية الجنوبية أصبح صعباً على الإسرائيلي، وبالتالي فالخيار هو اللجوء إلى الاستهدافات النقطوية النظيفة، وهو ما يعني بشكل أو بآخر انصياعاً بنسبة كبيرة لمعادلة الردع العامة التي وضعها حزب الله بشأن تدمير بنايات في الضاحية.