• صاحب المنشور: الدكالي بوزيان
  
  ملخص النقاش:
  في السنوات الأخيرة، شهد العالم تقدماً ملحوظاً في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، مما أدى إلى ظهور تقنيات جديدة ذات فوائد عظيمة وتطبيقات واسعة النطاق. ومع ذلك، فإن هذا التطور يطرح مجموعة من المخاوف الأخلاقية والمسائل الاجتماعية التي تتطلب تحليلاً متأنياً وموازنة دقيقَّةٍ بين الإيجابيات والسلبيات المحتملة للمجتمع وأفراده.

تؤكد ابحاث علم النفس الاجتماعي على الحاجة الملحة لتقييم التأثير النفسي والدرامي للذكاء الصناعي المتقدم علينا كبشر؛ حيث يمكن لهذه التقنية تغيير طبيعتنا الأساسية وكيف نتفاعل فيما بيننا ومع البيئة المحيطة بنا بصورة غير مسبوقة. كما يؤكد خبراء القانون الدولي والأعراف الدينية الإسلامية أهميتها للحفاظ على الحقوق والحريات الفردية والجماعية أثناء تطوير واستخدام هذه الآلات الذكية. علاوةً على ذلك، تشير المؤشرات الاقتصادية إلى فرص هائلة لزيادة الكفاءة والإنتاجية عبر القطاعات المختلفة ولكنها تحمل أيضاً تحديات فريدة متعلقة بالتوظيف والاستدامة المالية.

يشمل الجانب الأخلاكي موازنة القضايا الرئيسية التالية:

خصوصية البيانات وضمان الأمن السيبراني

مع كل تقدم تكنولوجي جديد يأتي خطر تسرب معلومات شخصية حساسة أو تعرضُها للإساءة. يخضع جمع بيانات المستخدمين وتحليلها حاليا لنظام تنظيمي ضيق مقارنة بحجم المعلومات المُجمعة يومياً. يشكل حماية حقوق الأفراد وصيانة سلامتهم الرقمية جزءًا جوهريًا لحجب أي استخدام محتمل لهؤلاء الأنظمة لأغراض سياسية غير أخلاقية مثل التدخل الانتخابي والتلاعب بوسائل الإعلام الجماهيري بقصد بث الفتنة والخلاف المجتمعي والعائلي حسب تعاليم الدين الاسلامي الغراء الذي يدعو دوما للعفة والبناء وبناء مجتمع متماسك مستقر آمن قائم علي العدل والقسطاس المستقيم . ويعدّ احترام اختيار المواطنين بحرية ومعرفة حالتِهم النفسيه والمعرفيه امراً ضرورياً لإصدار قراراته السياسية العامة بعيد المنظر والتي قد تؤثر مباشرة على حياتهم اليومية وعلاقاتهم الإنسانية الأصيلة. لذلك ،يتعين وضع سياسات رقابية صارمة تضمن شفافية التعامل مع تلك الأمور الحساسة ومنع الاستغلال السيء لها بأي شكل كان سواء كان داخل الدول نفسها أم خارج حدودها الوطنية المعروفه لدي الجميع بفروقها العديدة إن كانت دولة مدنيه وإن كانت دول الخلافه الراشده الإسلاميه فالهدف واحد وهو خدمة البشر بدون استثناء تحت مظله واحدة هي مظلة العقيده الواحدة وهي دين الاسلام دين الرحمه للعالمين .

كما تجدر هنا الإشارة إلى دور الشركات العالمية الرائدة بمجال البرمجيات الحاسوبيه والتكنولوجيات الحديثة في المساهمة بإعداد قوانين وقواعد تساعد الحكومات المحلية بتطبيق إجراءاتها الخاصة بالحماية المشروعيه للقوانين المكتوبه نصوصها ضمن كتب