التأثير الاقتصادي للتكنولوجيا المتقدمة على سوق العمل

مع تطور التكنولوجيا بسرعة غير مسبوقة، يتزامن ذلك مع تحولات عميقة في طبيعة سوق العمل الذي يواجه تغييرات جذرية. هذا الحراك التقني ينطوي على فرص ومخاطر م

  • صاحب المنشور: هبة الحدادي

    ملخص النقاش:
    مع تطور التكنولوجيا بسرعة غير مسبوقة، يتزامن ذلك مع تحولات عميقة في طبيعة سوق العمل الذي يواجه تغييرات جذرية. هذا الحراك التقني ينطوي على فرص ومخاطر متوازنة للمجتمع العالمي بأكمله، خاصة عندما نفكر بالأثر المحتمل لهذه التحولات الرقمية على مستقبل الوظائف والمهارات البشرية.

**الفرص الناجمة عن التكنولوجيا المتقدمة: خلق وظائف جديدة**

تؤدي الثورة الصناعية الرابعة إلى تطوير تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، الروبوتات، والإنترنت الأشياء. قد يبدو الأمر مخيفًا عند النظر إليه لأول وهلة؛ حيث يُعتقد بأن هذه التقنيات ستحل محل الكثير من الوظائف بدرجة كبيرة. لكن واقع الأمر أكثر تعقيداً. فعلى الرغم من فقدان بعض الأعمال بسبب الأتمتة والتدخل الآلي، إلا أنها تخلق أيضا سيناريوهات عمل وأنشطة أخرى لم تكن موجودة من قبل. مثلاً، أصبح هناك طلب هائل على مهارات جديدة كبرمجة وصيانة هذه الأنظمة والأجهزة الذكية بالإضافة لمتخصصين فحص البيانات الضخم واستخراج المعلومات القيمة منها باستخدام الذكاء الاصطناعي وغيرها مما يستوجب دراسة علمية موسعة وتدريب متخصص يتمتع بالخبرة اللازمة لإتقان تلك المجالات الجديدة تماما. وهذا يعني أنه بينما تتقلص قائمة المهارات ذات الطلب الحالي، فإن مجموعة واسعة جدًا ومتنوعة من المؤهلات الفريدة مطلوبة بشدة لدعم نمو واحتياجات القطاع الجديد المستولد حديثاً نتيجة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة بكفاءة عالية وقد تكون غامضة وجديدة نسبياً بالنسبة للعديد ممن يعملون حاليًا أو حتى طلاب الجامعات الآن! كما يجدر بنا التنبيه بأنه وإن كانت بعض الوظائف المحلية محلية المنشأة ربما تختفي تحت وطأة المنافسة العالمية التي توفرتها شبكات الإنترنت الواسعة الانتشار حول العالم والتي تتيح تبادل الخدمات بكل سهولة وبسرعات مذهلة مقارنة بسابق العهد حين كان الاتصال بطيء وحاجة الحصول عليه مكلف مادياً سواء بالنسبة للأفراد أو الشركات إذْ يمكن للشركة الاستعانة بفريق كامل خارج بلادهم دون تكبد المصاريف الجسدية المرتبطة بتوظيف هؤلاء داخليا بداخل وخارج حدود البلاد نفسها وذلك يخفض بشدة الرسوم العمالية ويضرب قطاع التشغيل الداخلي بمسماره الأخير!!. ولكن ثمة جانب مشرق لهذا الجانب المدمر والذي هو تواجد فرص شغل أكبر بكثرة طالما استعدد المرء نفسيا لتلبية حاجات السوق الجديد وانغمس بالحماس والميل نحو تعلم مختلف المعارف العلميه والبرامج اللزمه لتحقيق هدف تحقيق الربح ومن ثم مصافحة الحياة العملية والاستمرار بالإنتاج الإيجابي المثالي والفريد ! لاحظ كيف تميزت عقول الشباب والشابات مؤشر ذكاؤهــا بانفتاحها الكبير أمام تعلم أفكار علوم الغد وكسب العديد منهم القدرة علي دمج القديم والمعاصر بعكس ركام الماضي الخمول .وما دام يوجد نسبي متحرك دائم بالتطور التدريجي للعصر الحديث فنحن بحاجة دائمي لاستحداث حلول مبتكرة تلبي احتياجات الجمهور العام وقبل كل شيء فعلينا نشر ثقافة التعليم الإلكتروني الموجه مباشرة تجاه أبناء مجتمع اليوم لأن معرفتهم تساوي قوتها ولابد لنا جميعاً بنشر عقليات تحمل هم الدولة وتحترم قوانين الوطن وتعطي الأولوية لحماية ماليتها


مجدولين بن قاسم

6 Blog des postes

commentaires