كم أُهدرت من طاقات وقدرات وعقول شبابية داخل جدران وأسوار المدارس خلال ال٥٠سنة الماضية !
كم خسرت الأمة من قياديين وتجار وإداريين ومهنيين وأدباء وو..بسبب تدجينهم ضمن مؤسسة المدرسة التي لم تقدم للأمة شيئا يذكر!
يدرس الشاب١٢ سنة إلزامية وهو لا يعرف شيء بالدنيا إلا الذهاب للمدرسة !!
وغاية وثمرة هذه السنين الطويلة وهذا التدجين والتمطيط الدراسي هي حصول الشاب على وظيفة يعيش من وراءها !!
ضيعوا أفضل سنين عمر الإنسان لكي يصبح موظف بالمرتبة الرابعة أو الخامسة أوالسادسة أو لكي يصبح موظف في قطاع خاص أو ممرض أو غيرها من الوظائف والمهن التي لا تحتاج كل هذه السنين !!
وبالمثال يتضح المقال:
تخيل أن الشاب يدرس١٢سنة تعليم عام، ومن٢ إلى٣سنوات دبلوم،والبعض من٤ إلى٥سنوات بكالوريوس لكي يصبح ممرض !!
والأخر يدرس نفس هذه المدة لكي يصبح موظف حكومي بالمرتبة السادسة !!
والثالث لكي يصبح موظف في بنك أو شركة اتصالات،خدمة عملاء أو غير ذلك !!
وقس على ذلك ..
ما هو الحل؟
لا توجد حلول كاملة في وسط وبيئة غير كاملة، لكن توجد حلول تقلل من آثار هذه المشكلة منها:
-الوعي بهذه المشكلة والتفريق بين العلم كعلم وبين الدراسة النظامية.
-الاهتمام بالتعليم المنزلي ومحاولة تكوين لجان تطالب بتسهيله.
-تعليم الأبناء مهن أو حرف معينة أثناء فترة الدراسة.