حكم الطواف باتجاه خاطئ أثناء أداء مناسك الحج والعمرة: ماذا يجب فعله؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. يتطلب أداء الطواف حول الكعبة المكرمة اتباع ترتيب محدد ومحدّد شرعاً. وقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..

يتطلب أداء الطواف حول الكعبة المكرمة اتباع ترتيب محدد ومحدّد شرعاً. وقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجمع علماء الإسلام على ضرورة أن يكون بيت الله الحرام دائماً عند يسار الطائف خلال طوافه. فهذه هي السنة النبوية والإجراء المتبع منذ القدم.

ومع ذلك، يحدث في كثير من الأحيان أن ينسى البعض هذا التوجيه الدقيق بسبب عوامل مختلفة مثل الازدحام أو الانحراف المؤقت لأسباب شخصية أخرى. وفي حال حدوث ذلك بشكل غير متعمّد، حيث يفقد الشخص الاتجاه الطبيعي للطواف ويصبح الكعبة خلف ظهره أو أمام وجهه أو حتى بالقرب من الجانب الأيمن بدلاً من اليسار، فقد يكون هناك ارتباك بشأن مشروعية تلك الأعمال.

ولكن بناءً على آراء الفقهاء والمختصين في الفقه الإسلامي، إذا تطرق شخص بالحوادث المذكورة آنفاً لفترة قصيرة فقط لعامل خارج عن إرادته واستأنف الطواف مرة أخرى مبتدئاً بتوجيه مناسب مع وضع الكعبة جهة يساره، تعتبر تلك الأعمال صحيحة ويمكن قبولها باعتبار أنها طواف صحيح وفق تعاليم الدين الإسلامي.

وفي المقابل، إذا تجاوز وقت الانحراف القصير ولم يبادر الشخص فوراً باستعادة الوضع الصحيح عبر إعادة الخطوات التي تمت بنفس الاتجاه ولكن بإتباع النهج المناسب المعتمد دينياً، فسيتم اعتبار أعمال الطواف غير مكتملة وغير موافقة للشريعة الإسلامية. وبالتالي سيحتاج المصلي لإعادة تأديتها بأسلوب سليم تماماً.

ويذكر الفقهاء أيضاً أنه نظراً لأهمية المحافظة دوما علي توجيه الكعبة وجودها بحق اليد الايسري أثناء كامل مراحل الرحلة الدائرية ،فإنه يستحب عدم اطلاق النظر بعيدا او الي جانب كي لاتحدث اي اخطاء واردة الوقوع سابق الذكر وانما التركيز الدرجة الاولي والأخيرة توفر الهدف والحفاظ علي الطابع الاحتفالي البعيد عن التشوش والالتباس .

والخلاصة ان حرص المسلم ومعرفته بالتكاليف التفصيلية للمناسك يساعد كثيرا علي تقليل احتمالات الاخطاء والترديدات الغير مرغوبة والتي قد تؤثر سلبيابعد اتمام الشعيرة الاساسية الخاصة برحلات الحج والعمره .


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات