في الإسلام، الاعتقاد بأن كل شيء موجود خارج الله مخلوق. يشمل ذلك اللوح المحفوظ، والقلم، والعرش، وكل الأشياء الأخرى في الكون. هذه المخلوقات موجودة بسبب خلق الله لها، وهي ليست ذاتية الدوام مثل الله. وفقًا لذلك، يمكن كتابة القرآن على اللوح المحفوظ المخلوق دون تناقض لأنه ليس جزءًا من جوهر الكتاب المقدس نفسه، ولكنه مجرد مساحة لتسجيل المعلومات. عندما نقرأ أو نتحدث عن القرآن، فإن كلامنا ودونتنا هي أيضًا مخلوقات وليست نسخة مطابقة لكلام الله. إن صفات الله، بما فيها اسم "نور"، لا تتحد مع خلقه ولكنها مصدر لكل النور المرئي في الكون.
أما بالنسبة للحديث "أَعُوذُ بنورِ وَجْهِكَ"، فقد ورد بأنه ضعيف ولم يصل إلى درجة التوثيق العلمي. ومع ذلك، يجب فهم المعني الروحي لهذا الحديث. نور وجه الله هو تمثل لنوره وقدرته الإلهية التي تنير طريق المؤمنين. هذا النوع من النور - والذي يسميه العلماء بالنور غير المخلوق - هو واحد من العديد من الصفات التي يتمتع بها الله والتي تفوق كل الوصف الإنساني. إنها تعكس القدرة الهائلة والخلقية لأفعاله وخلائقه.
وبالتالي، رغم عدم توثيق الحديث بشكل كامل، إلا أنه يعبر عن إيمان عميق بالحضور الإلهي والإرشاد عبر ظلمة الحياة اليومية. ذكر الله بهذا الشكل يحتوي على دعوة للاستسلام والتوجه نحو المصدر النهائي للحكمة والهداية.