بالنسبة للسائلة التي تسعى لاستخدام كلب لمساعدتها في التعامل مع نوبات الصرع، فإن الأمر قابل للتسامح حسب الفقه الإسلامي بشرط توافر حاجة ملحة لذلك. ثبت من الأحاديث النبوية أن حيازة الكلاب ممنوعة بشكل عام، باستثناء حالات محددة مثل استخدامها لصيد الحيوانات، لحراسة المواشي، وللحفاظ على المحاصيل الزراعية.
ومع ذلك، قد يكون هناك توسيع لهذه الاستثناءات بناءً على الظروف الخاصة للأفراد. في حالتك، حيث تعتبرين المساعدة الصحية والمنافع الشخصية التي يمكن تقديمها بواسطة الكلب ذو التدريب الخاص أمرًا ضروريًا، فقد يُعتبر استثناء جائزاً. هذا لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد أنه يرحم الناس كما يريدون الرحمة لهم، وهو ما يعني إدراك واحترام الاحتياجات البشرية المختلفة.
كما شددت العديد من آراء الفقهاء المعاصرين على ضرورة النظر إلى حالة الشخص وتقدير مدى تأثير القرار المقترح عليهم. وبالتالي، وبسبب طبيعة الحالة الإنسانية الخاصة بك، يبدو اقتناءك للكلب الذي يمكنه توفير دعم فعال أثناء نزاعات الصحة النفسية الخاص بك مناسبًا للغاية وفقًا للقافة الإسلامية التقليدية.
من المهم أيضًا اتباع بروتوكولات التنقل مع الحيوان لتجنب أي مشاكل تتعلق بالنظافة والصحة العامة. الرجاء التأكد دائمًا من غسل اليدين واستخدام وسائل الوقاية الأخرى المناسبين بعد التعامل مباشرة مع الكلب لمنع نقل العدوى المحتملة.
نختتم بتمنياتنا لك بالشفاء والعافية والاستقرار النفسي. دعواتنا دائما لأجل راحة بالك وطمأنينة روحك. بارك الله فيك.