في قصة تربيتك للأسماك في المزرعة، هناك عدة جوانب قانونية وأخلاقية يجب مراعاتها. وفقاً للشريعة الإسلامية، فإن السمك الذي تركه العامل في البداية يعد ملكاً له. عندما قامت أنت بإدارة وزيادة عدد تلك الأسماك ورعايتها، أصبحكما الآن شريكين في الملكية.
القاعدة الشرعية هنا تشير إلى أنه عند الجمع بين جهود العمل اليدوي وجهد الاستثمار، ينقسم المنتج النهائي بشكل متناسب. وبالتالي، تقسيم الكسب يمكن أن يتم بالتراضي بين الطرفين، مثلاً نصف لكل واحد منكم. وهذا النوع من التوزيع يؤخذ بعين الاعتبار لأن النمو جاء نتيجة لمجهودات مشتركة - سواء كانت بدنية أو مادية.
إذا اختار العامل استعادة أسماكه الأصلية ومعرفة ثمرة عمله، فلا يحرم عليك البيع والتجارة بها طالما تمت العملية بطريقة صحيحة وعادلة. ولكن يجب التأكد من عدم تضرر أي طرف أثناء عملية التفاوض والقسمة. وقد يشمل ذلك تحديد سعر عادل للأصناف الأصليّة إذا قرر العامل بيعها لك مرة أخرى لتواصل مشروع التربية الخاص بك.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أن قرار والدك بالسماح باستمرار وجود الأسماك تحت رعيتك يشكل موافقته الضمنية على مشاركتك في الإدارة والإنتاج. ومع ذلك، قد يكون مناسبًا تقديم شكراً رمزياً للأعمال الأولى للعامل تقديرا لجهوده الأولية - وإن كانت صغيرة - والتي أدت إلى ظهور هذا المشروع.
وفي نهاية الأمر، التعامل بروح الأخوة والإيثار والنية الحسنة ستضمن تحقيق العدالة والمعاملة الإنسانية الصحيحة خلال كل مرحلة من مراحل تنمية هذا المشروع الحيوي والمدهش.