ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي الذي نعيش فيه، أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية خاصة بين فئة الشباب. هذا الاستخدام الواسع قد يُحدث تأثيراً كبيراً على صحتهم النفسية بطرق متعددة. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة قوية بين كمية الوقت المنفق على هذه المنصات والأثر السلبي المحتمل على الرفاه النفسي.
من ناحية، توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصة للتواصل والتفاعل مع الآخرين بغض النظر عن المسافة الجغرافية وهذا يمكن أن يوفر شعوراً بالانتماء والمشاركة الاجتماعية. ولكن الجانب الآخر لهذه القضية هو أنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط بسبب المقارنة المستمرة للمعايير المجتمعية والصور المثالية التي غالباً ما يتم تقديمها عبر هذه الوسائط.
الأمراض النفسية
التعرض المتكرر لأحداث الشدائد أو المشاعر السلبية مثل الغيرة والحسد والشعور بالإهمال يمكن أن يساهم في تطوير الأمراض النفسية مثل الاكتئاب واضطراب القلق العام. دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا عام 2019 وجدت أن هناك ارتباطًا واضحًا بين استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وبين زيادة حالات الاكتئاب لدى المراهقين.
الصحة الذهنية
بالإضافة إلى ذلك، فإن التواجد الدائم على الإنترنت يمكن أيضا أن يؤثر على جودة النوم والصحة العامة للدماغ. فقدان القدرة على التركيز وفقدان النوم الناجم عن الانشغال بالأجهزة الإلكترونية قبل الخلود للنوم له تأثير سلبي كبير على الصحة الذهنية للإنسان. حتى وإن لم تكن تعاني من أي مرض نفسي محدد، فإن التعرض المطول لوسائل الإعلام الاجتماعية قد يقلل من مستوى سعادتك وصحتك الإجمالية.
لتجنب هذه التأثيرات، يقترح العديد من الخبراء وضع حدود زمنية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتخصيص وقت خاص بالتأمل والأنشطة الأخرى بعيدة عن العالم الرقمي. كما يدعون أيضًا إلى الحفاظ على علاقات شخصية مباشرة ومباشرة لتقليل الشعور بالعزلة والاستبداد بالمعلومات الافتراضية.