وجدت أسرتكم صندوقًا يحتوي على جوال جديد وقصاصة ورق تحمل اسم أحد أفراد الأسرة، مما جعلكم تتساءلون حول شرعية قبول هذه الهدية. وفقًا للشريعة الإسلامية، الأمر واضح نسبيًا.
وفقًا لأحكام القانون الإسلامي، يجب الحصول على موافقة واضحة وصريحة من صاحب المال قبل اختيار الأموال الخاصة به. ومع ذلك، عندما تكون هناك دلائل تشير بشكل قاطع إلى نوايا المتبرع، مثل الرسائل المصاحبة التي توضح أنها هدية شخصية لشخص محدد، فإن هذا يُعتبر دليلًا كافيًا لإثبات النية الأصلية للمتبرع.
في حالتكم، حيث يوجد رسالة مصاحبة تؤكد أن الهاتف هو هدية خاصة لابنكم، فهذا يعد دليلًا قويًا على أن الهاتف ينتمي إليه بموجب التبرع. لذلك، ليس هناك مانع شرعي من قبوله واستخدامه باعتباره ملكًا لعائلتكم. هذا القرار مدعوم بالأحاديث النبوية التي تدعم الاعتداد بالقرائن والإشارات الواضحة لتفسير الإرادة الإنسانية.
ختاماً، بما أنه يبدو أن الهاتف قد تم توجيهه خصيصًا لابنكم كتعبير عن العطف والتقدير، فلا حرج في قبول تلك الهدية والاستمتاع بها بشكل مشروع وآمن حسب تعاليم الدين الإسلامي.
