- صاحب المنشور: بديعة البوزيدي
ملخص النقاش:
تواجه المجتمعات الحديثة تحديات متعددة ومتنوعة تتطلب مواكبة مستمرة وتطورًا ثابتًا. يبرز هنا دور التعليم كمُنْشَطٍ رئيسي للتقدم الاجتماعي والاقتصادي. فهو ليس مجرد وسيلة للحصول على وظيفة ومصدر رزق فحسب؛ بل هو أيضًا بوابة نحو تنمية شخصية وعقلانية تفيد الفرد والمجتمع ككل. يشمل هذا الأمر جوانب عديدة مثل تعزيز القدرات المعرفية والإبداعية لدى الأفراد وتمكينهم لاتخاذ القرارات بنزاهة وأمانة. بالإضافة لذلك، يساهم التعليم في بناء مجتمع حيوي متنوع يفكر ويتفاعل بشكل فعال مع محيطه. وفي عصر الثورة الصناعية الرابعة والعولمة الرقمية الحالية، أصبح التعلم مدى الحياة ضرورة ملحة لتلبية المتطلبات المتغيرة لسوق العمل والتكنولوجيا المتقدمة. إن الاستثمار في تطوير مهارات القوى العاملة وتعليم الجيل الجديد سيكون حاسمًا لتحقيق نمو مستدام واقتصاد شامل يعود بالنفع على الجميع.
**المفاهيم الرئيسية**:
* التعليم: نظام منظَم لجمع المعلومات والمعرفة وتنميتها عبر الأجيال بهدف تحسين حياة الإنسانية عمومًا والفرد خصوصًا.
* التعلم المستمر: عملية مكتسبة تتم طوال العمر بغرض تحقيق هدف مُعين أو لمجرد توسيع مدارك الشخص واستمتاعه بتجارب جديدة مثيرة للاهتمام.
* الثورة الصناعية الرابعة: مرحلة حالية تتميز باستخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرها العديد من التقنيات الحديثة التي تسهم بتغيير طبيعتنا الاقتصادية وزحف التغيرات الاجتماعية بسرعات هائلة مقارنة بالمراحل التاريخية الأخرى منذ القدم حتى يومنا الحالي.
**آثار غياب التعليم الواسع الانتشار**:
- نقص المهارات اللازمة للعمل: قد يؤدي عدم وجود فرص تعليمية جيدة إلى تقييد خيارات الوظائف أمام الأشخاص الذين يتطلعون لدخول سوق عمل تنافسية للغاية حيث تتزايد طلباتها باستمرار فيما يتعلق بالمهارات المحسنة والدقيقة أكثر مما كانت عليه قبل عقود قليلة مضت؛ وهذا بدوره يمكن اعتباره عائقاً اجتماعياً – اقتصادياً كبير بحق نظراً لأبعاده الكبيرة المحتملة وأثره السلبي المؤثر بالسلب أيضاً على حالة البلدان الفقيرة ذات معدلات الفقر المرتفعه نسبياً مقارنة ببقية دول العالم الأخرى الأكثر ثراءاً منها بكثير ربما.
- ضعف القدرة على اتخاذ قرارات مناسبة: بدون فهم ودراسة شاملة للمعلومات المتاحة، تصبح قدرتهم محدودة بإصدار أحكام مدروسة عادلاً بشأن المسائل المختلفة المطروحة عليهم وعلى عامة الشعب أيضا وبالتالي ستكون نتائج هذه العمليات غير دقيقة بدرجة كبيرة بسبب افتقاد الأساس العلمي الحقيقي لها وللهياكل الضريبية الداعمة لإنجاح أي مشروع جديد يحاول البدء بهذه الدول غير الغنية نسبيًّا ولكنها تمتلك موارد بشرية وفيرة وطاقات شبابيه كامنه ينبغي تشجعيثهما نحو مسار علمى تكنولوجى مبتكر وخلاق عوضا عن التركيز السابق والمستمر ذاته حول القطاعات الزراعية القديمة والتي اوشكت ان تستنزف جميع مقدرات تلك الشعوب المعدومة أصلا !!!
**العلاقة بين النوعين (التعليم والتعلم):**
إن الفصل التشغيلي واضح تمام الوضوح فالمدارس والمعاهد والكليات الجامعية توفر المناخ المثالي لنشر الثقافة وغرس بذور العلوم النافعة بينما تعد مواقع الانترنت ومنابر التواصل الإجتماعى والحوار البناء المنصة الأمثل لاستقبال واستقبال المضمار الأخير وتحفيزه للتعميق والتفاضل فيه دوما... فلا يوجد منافسه مطلقاً بين الفريق الأول والثانى وليس هناك مجالاً لحصر دورهما داخل حدود ضيقة ضيقة جدا كما يدَّعي البعض ممن يحسد ويعادي كل ما هو نافع لصالح البشر جمعائهم بلا استثناء ولا تمييز ولا فصل طبقى يصل حد الإنكار والسخرية والاستحقار المقيت!!! فنحن امام عالم واحد موحد وشامل لكل أفراح وآلام خليقته شئت أم أبيت يا حاسدين !!