- صاحب المنشور: شافية الزوبيري
ملخص النقاش:يُعدّ الذكاء الصناعي ثورة تكمِلة لقطاعات متعددَة منها قطاع التعلم والتعليم. فقد أصبح استخدام هذه التكنولوجيا رائجاً أكثر فأكثر في الجامعات حول العالم لإضفاء الطابع الشخصي على العملية التدريسية وتحسين تجربة الطلاب تعزيزاً لجودة التعليم ومواكبة المستجدات التقنية الحديثة. لكن هذا الانتقال نحو الاعتماد الأكبر على الذكاء الاصطناعي ليس خالياً تمامًا من المخاطر والتحديات المحتملة التي تستلزم الحذر والدراسة الدقيقة.
في البداية، شهدت المؤسسات التعليمية تأثيراً كبيراً للذكاء الصناعي عبر أدوات مختلفة مثل برمجة المحادثات الآلية لتوفير دعم فني للمكتبات والمرافق الأخرى، وبالتالي تقليل الحمل الوظيفي للعاملين بتلك الأقسام. كما أثبتت برامج تشخيص السلوك والمعرفة الخاصة بالطلاب باستخدام البيانات الكبيرة فعاليتها الواضحة في تصميم استراتيجيات تدريس تتوافق مع احتياجاتهم الفردية وتعزز فهمهم واستيعابهم للمواد الدراسية.
التحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي
مع ذلك، هناك عدة مخاوف مشروعة مرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي داخل البيئات التعليمية.
- انعدام الشفافية: قد يفتقر بعض نماذج الذكاء الاصطناعي إلى القدرة على شرح قراراتها أو كيفية الوصول إليها، مما يؤدي إلى عدم الثقة من قبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب بشأن مصداقيتها وأمانها.
- عدم المساواة الرقمية: يمكن لهذه الأداة أيضًا زيادة الفجوة الرقمية بين الأفراد الذين لديهم إمكانية الوصول المحدود إلى الإنترنت والأجهزة المتصلة مقارنة بالأفراد ذوي الامتيازات الأعلى.
مستقبل الذكاء الاصطناعي في التعليم
على الرغم من وجود هذين التهديدين اللذَين لم تُحلَّا بعد، إلا أنه يوجد الكثير من الفرص الإيجابية لاستمرار تطوير استخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل عالم التعليم الافتراضي والعالم الواقعي للأفضل. فعلى سبيل المثال:
- يمكن إنشاء بيئات محاكاة افتراضية غامرة ترتكز على الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطلاب على فهم مواقف واقعية حساسة بطريقة آمنة ومتكررة.
- كما تساهم تكنولوجيا تعديل الصوت المدعومة بأحدث وسائل الذكاء الاصطناعي بشرح دروس أكثر جذباً وجاذبية وإشراكاً للتفاعل بشكل أكبر واتخاذ القرار المناسب لفريق المعلمين.
وفي النهاية، يبدو واضحاً بأن مستقبل التعليم يستلزم اندماجا ديناميكيا وثنائيا بين خبرات البشر وفوائد الاختراع الآلي - والتي ستساعد بلا شك مجتمع العلم القادم على تحقيق نجاحات غير مسبوقة مادامت الأمور تتم بمأمونية وشفافية تامة وضمان تكافؤ فرص الاستفادة لكل أبناء المجتمع الجامعي بغض النظرعن أي نوعٍ من أنواع التحيز الحكومي المتمثل بانحياز الحكومة لدعم جهود البحث العلمي الخاص بخاصتها ضد عموم أهل البلاد .