حتى لا تكون أبين خاصرة اليمن الرخوة

1-14

ظهر تداعي وفد قبلي أبيني إلى صنعاء يرأسه الجنيدي للافراج عن الجنرال في الجيش اليمني فيصل رجب.

مع ان الجنرال مشمول بقرار اممي يلزم الحوثيين الافراج عنه وهناك عمليات تبادل اسرى ومعتقلين تتم على مراحل.

الا ان الحادثة وتركيبها لهما دلالات

قبل تحليل الموقف يلزمني تقديم اليسير عن أبين ومعرفة دورها في تشكيل الأحداث السياسية المعاصرة لليمن الجنوبي اولا وثم اليمن الموحد وانعكاسات هذا الدور على الوضع الراهن.

تقع أبين جنوب اليمن وهي حلقة الوصل بين عدن ومحافظات الشرق وصلة الجنوب بمحافظات الشمال عبر البيضاء.

2

ليست كثيفة السكان لكنها خصبة الاراضي وموقع اصلاحات زراعية منذ الانجليز. الا انها ذات بناء اجتماعي متجانس مع محيطها سيما البيضاء وشبوة. وشكلت مع شبوة كتلة اجتماعية وسياسية ادت ادوارا سياسية كبيرة في تكوين النظام السياسي في اليمن. اختار الانجليزي من هذه الكتلة بناء جيش محلي

3

لطبيعة المنطقة وبنائها القبلي انخرط الابينيون في العسكرية وظهر منهم قادة عسكريين كبار. ولقيام نظام جديد بعد الاستقلال كانت المواجهة تقتضي تكوين كتلة موازية اجتماعية وعسكرية. وهكذا ورث الجنوب تشققاً مبكراً ظل يظهر بأكثر من صيغة.

رغم انحياز الجيش المحلي للاستقلال الا ان

4

النظام الجديد بدأ بلعبة صفرية لذا جرت تصفية قيادات اولى في الجيش او المجال الحزبي كانت أبينية. ثم ان النظام الجديد قاد عملية اعادة بناء اجتماعي للقضاء على الهياكل القديمة (مشيخات وسلطنات، وملاك اراضي) وتعالى التصدع بعد 20 عاماً الى صدام الطغمة (الضالع…) والزمرة (أبين وشبوة…)

5