على لسان الطبيبة رؤى عبدالرحمن الريماوي ، شقيقة الشهيدين جواد وظافر الريماوي في فجر التاسع والعشري

على لسان الطبيبة رؤى عبدالرحمن الريماوي ، شقيقة الشهيدين جواد وظافر الريماوي في فجر التاسع والعشرين من شهر نوڤمبر الماضي، أيقظتني أمي بصراخها بذعر ق

على لسان الطبيبة رؤى عبدالرحمن الريماوي ، شقيقة الشهيدين جواد وظافر الريماوي

في فجر التاسع والعشرين من شهر نوڤمبر الماضي، أيقظتني أمي بصراخها بذعر قائلة "جواد وظافر تصاوبوا". هرعنا الى المستشفى في مدينة سلفيت حيثُ تم نقلهم لنجد أخي جواد يخضع لعملية طارئة إثر إصابته https://t.co/hJvePt5Hbi

برصاصة متفجرة اخترقت حوضه مسببة تهتكًا في الأمعاء والأوعية الدموية الرئيسية، وأخي ظافر يتم تجهيزه لينقل في سيارة الإسعاف لمستشفى في رام الله لتجرى له عملية جراحية طارئة بعد أن أصيب بثلاثة طلقات من الرصاص الحي في صدره.

قررتُ أن أترك أهلي برفقة جواد وأصعد على متن الإسعاف مع ظافر، وفي حين أن أولويتنا الأولى كانت هي إبقاؤه مستقرًا لحين وصولنا المستشفى، إلا أننا كان لابد لنا من التحقق من وجود حواجز إسرائيلية على الطريق، إذ أنه وبحالة وجود حاجز فإن أحد الإحتمالين سيحدث

الأول: أن يتم إيقافنا بشكل متعمد لتركه ينزف حتى الموت، والآخر: أن يترك لينزف حتى الموت ويحتجز جثمانه فنمنع من حقنا في دفنه ووداعه.هذه هي وحشية الإحتلال الإسرائيلي، يغتالُ شابًا في التاسعة عشر باطلاق ٣ رصاصات مميتة نحو صدره واذا أتيح له عرقلة الإسعاف وخطف الجثمان فإنه لا يتوانى

لقد عشتُ كل هذه التفاصيل المرعبة، عشت هذه الأحداث التي لا تفارقني ولا أعرف طريقة لمحوها أو حتى تناسيها.

تمكنا من الوصول للمستشفى، طوال الوقت كنت أراقب علاماته الحيوية وعينيه المغلقتين، أستجديه بصمت ليستفيق. في لحظة وصولنا المستشفى توقف قلب عزيزي ظافر عن النبض


صفاء بن يوسف

6 مدونة المشاركات

التعليقات