أثر التكنولوجيا على الصحة النفسية للشباب في المجتمع الرقمي

تُشكِّل التطورات المتسارعة للتكنولوجيا تحديًا كبيرًا أمام الشباب المعاصر فهم يعيشون وسط عالم رقمي متغير باستمرار. يؤدي هذا إلى آثار ملحوظة على صحتهم ا

  • صاحب المنشور: أشرف بن موسى

    ملخص النقاش:
    تُشكِّل التطورات المتسارعة للتكنولوجيا تحديًا كبيرًا أمام الشباب المعاصر فهم يعيشون وسط عالم رقمي متغير باستمرار. يؤدي هذا إلى آثار ملحوظة على صحتهم النفسية؛ حيث تشمل هذه الآثار مجموعة متنوعة من المشكلات التي تتراوح بين القلق والاكتئاب والإدمان حتى فقدان التواصل الاجتماعي الحقيقي. يرصد المقال هنا تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية وأجهزة المحمول الحديثة وغيرها من الأدوات التقنية الجديدة على الحالة الذهنية والعاطفية لدى جيل اليوم.

إنّ الوجود الدائم عبر الإنترنت يزيد من احتمالية تعرض الأفراد لضغوط نفسية بسبب مقارنة مستمرة لانفسهم مع حياة الآخرين المثالية ظاهرياً والتي يتم عرضها عادة عبر مواقع مشاركة الصور ومقاطع الفيديو. بالإضافة لذلك فإن الرسائل السلبيّة والمحتوى الضار الذي يمكن الوصول إليه بسرعة أيضا قد يحبط ويقلّل احترام الذات للفرد خاصة عندما يكبر شعوره بالعزلة والتجاهل نتيجة عدم وجود دعم مباشر حقيقي.

كما يشكل الإفراط في استخدام الألعاب الإلكترونية مشكلة أخرى محتملة حيث تسبب الادمان عليها تغيرات كيميائية داخل الدماغ مما يتعلق بإطلاق هرمون الدوبامين المسؤول عن الشعور بالسعادة مما يعني سعياً دائماً للحصول علي مزيدٍ منه وهو حالة أشبه بالإدمان العقلي والجسماني أيضاً نظراً لقضاء وقت طويل امام الشاشات بدون تحرك .

الآثار المترتبة

مع ذلك ، هناك جوانب موجبة لهذه الثورة التكنولوجية أيضًا إذ أنها توفر فرص التعلم والتعليم وشبكات اجتماعية افتراضية مفيدة للمجتمعات الصغيرة المنعزلة جغرافيا أو ثقافياً ولكن يجب تحقيق توازن واستخدام تكنولوجيا المعلومات بحكمة وبواقعية لفهم حدودها الاستخدام الصحي.

التوصيات والخلاصة

لتخفيف الآثار السلبية لتلك الوسائط يقترح الخبراء وضع قوانين وتشريعات محلية ودولية لحماية الأطفال والمراهقين تحديد وقت الشاشة يوميا وتعزيز مهارات حل المشاكل الاجتماعية خارج نطاق الشبكة مثل الرياضة والحرف اليدوية المختلفة بما يكفل نموا صحياً شاملا للأجيال المقبلة الذين يعدون قادة المستقبل بلا شك


Kommentarer