التحديات اللغوية والتعليمية التي تواجهها مجتمعات اللاجئين

تواجه مجتمعات اللاجئين حول العالم تحديات لغوية وتعليمية كبيرة تؤثر على اندماجهم وتقدمهم. غالبًا ما يأتي هؤلاء الأفراد من خلفيات ثقافية ولغوية مختلفة ت

  • صاحب المنشور: منصور العسيري

    ملخص النقاش:
    تواجه مجتمعات اللاجئين حول العالم تحديات لغوية وتعليمية كبيرة تؤثر على اندماجهم وتقدمهم. غالبًا ما يأتي هؤلاء الأفراد من خلفيات ثقافية ولغوية مختلفة تمامًا عن البلد الذي يستضيفهم، مما يجعلهم يواجهون عقبات حقيقية أمام التعليم والتواصل الاجتماعي. وفي هذا السياق، سيكون التركيز على فهم آليات هذه التحديات وكيف يمكن معالجتها لضمان الوصول إلى تعليم عادل وميسر للجميع بغض النظر عن وضعهم كلاجئين.

التحدي الأول: حاجز اللغة

يشكل تعلم اللغة الرسمية للدولة المضيفة أحد أكبر العوائق التي تمنع اللاجئين من الانخراط بشكل كامل في المجتمع الجديد. قد يعاني البعض ممن لديهم معرفة محدودة باللغة العربية أو الإنجليزية أو الفرنسية وما إلى ذلك بسبب اختلاف اللهجة المحلية واستخدام المصطلحات المتخصصة خارج نطاق المعرفة العامة. إن عدم القدرة على التواصل يعني أيضًا عدم قدرتهم على طلب المساعدة والحصول عليها، سواء كان الأمر يتعلق بتقديم طلب للحصول على عمل أو الحصول على الرعاية الصحية الأساسية. تلعب البرامج الداعمة دوراً محورياً لمساعدتهم على تطوير مهارات الاتصال اللازمة لاندماجهم الأكاديمي والمهني.

بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود موارد تعليمية مكتوبة بلغات متعددة يعد عاملاً حاسماً آخر لمواءمة المواد الدراسية وفق الاحتياجات الخاصة بكل طالب لاجئ. فمثلا ، إذا كانت اللغة الأم هي الفارسية والكردية والأردية وغيرها، عندئذٍ ينبغي توفر مواد مصممة خصيصاً لتلائم تلك الحالات لإزالة أي لبس محتمل أثناء عملية التعلم المبنية أساسا على القراءة والمناقشة الجماعية داخل الفصل الدراسي الجامعي مثلاً .

التحدي الثاني: نقص الموارد التعليمية

يعاني الكثير من المخيمات والمعسكرات المؤقتة التي تستقبل اللاجئين بنقص حاد بلغ ذروته خلال جائحة كورونا حيث تم ايقاف العديد منها لفترة طويلة مما أدى لانقطاع الأطفال والشباب عن سنوات دراستهم الحاسمة وهذا التأثير الضار طويل المدى لن يؤدي إلا للمزيد من الحرمان والإعاقة الاجتماعية أكثر منه سوء الأداء مقارنة بأقرانهم الذين يتمتعون بميزة الاستقرار والاستمرارية التدريسية. وتبرز هنا أهمية اتخاذ تدابير استثنائية لسد الفجوات الكبيرة وإعادة بناء هياكل مساندة جديدة تضمن لهم تعويضا عن فقدان وقت وجهد كبير سابقا قبل تفشي الفيروس الغادر. كما يشكِّلُ توفرُ التقنيات الحديثة مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة نقلة نوعيه تساعد بإيجاد حلول مبتكرة للتغلب علي حالات مشابهة مستقبليا لذلك فان دعم المشاريع والبرامج التي تشجع استخدام وسائل التواصل الاجتماعى عبر الإنترنت ستوفر طرق فعّالة لدعم العملية instructionale بالإضافة الي توسعة مدارك الطلاب الوافدين حديثاً للإطلاع المستمر و تبادل الخبرات الثقافية المختلفة بين جيل الشباب الحالي.

التحدي الثالث : ضغط الوقت وزيادة عدد أفراد الأسرة

غالباً ماتكون الظروف الاقتصادية الصعبة قائمة لدى معظم عائلات اللاجئين مما يدفع بعضهم نحو العمل مبكرآ للحصول علي مصدر رزقي ثابت يكفل بقاء العائلة وبالتالي يغيب عنها دور الأسرة المباشر في مراعات ظروف ابنها أو ابنتها الدراسية نظرا لحاجات وسطوع الشمس الثقيلة الملقاة عليهم وعلى عاتقه. لذا ثمة ضرورة ملحه لتحفيز السياسات الحكومية المحلية والدولية باتجاه تقديم منح وقروض بدون فوائد للأسر المحتاجة والتي تقوم برعاية أبنائها المكلفين بالمسؤوليات المنزلية الشاقة مصاحبة بارشادات توجيهية مكملة لاستكمال مراحل عمرانية هادفة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيتها الشخصية واحتياجاتهن النفسية والجسدية أيضا.

إن تصحيح الوضع بالنسبة لأطفال اللاجئين هو أمر حيوي ليس فقط لأنه يحسن فرص نجاحهم ودخول سوق العمالة ولكن أيضاً لأنّه يساهم بتشكيل مجتمع أفضل وأكثر انسجاما. ويمكن تحسين نتائجهم العلمية المناسبة


رابعة البدوي

3 Blog indlæg

Kommentarer