الإسلام والتعليم: جوهر المعرفة والتزود بها

تُعد قضية التعليم مكانةً مهمّة في الحضارة الإسلامية منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فالإسلام يؤكد على أهمية طلب العلم كواجب ديني وأخلاقي، حيث أ

  • صاحب المنشور: كشاف الأخبار

    ملخص النقاش:
    تُعد قضية التعليم مكانةً مهمّة في الحضارة الإسلامية منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فالإسلام يؤكد على أهمية طلب العلم كواجب ديني وأخلاقي، حيث أمر الله تعالى المسلمين بالعلم فقال عز وجل: "اقرأ باسم ربك الذي خلق" (سورة العلق، الآية ١). هذا الأمر يشمل جميع أنواع المعرفة التي يمكن للإنسان الحصول عليها، سواء كانت علمية أو أدبية أو اجتماعية. تشجع الشريعة الإسلامية الأجيال باستمرار على تحصيل العلم والمعرفة باعتبارها مفتاح النهضة والبناء الحضاري. إن تفعيل دور التعلم يتيح للمجتمع المسلم مواكبة التطورات الحديثة والعيش وفقًا لمتطلباتها مع الالتزام بقيمه الدينية والأخلاقية الراسخة. لذلك فإن النظر إلى النظام التربوي والمدرسي لدى المجتمعات الإسلامية لن يكشف عن مجرد اهتمام بأمر تعليمي بل سيظهر مدى وفاء هذه القيم الإنسانية والدينية الأصيلة للحاضر والمستقبل أيضًا.

**أهمية التعليم في الإسلام**:

في القرآن الكريم والسنة المطهرة، يعتبر التعليم جزءاً أساسياً ومكملاً لدين الإسلام نفسه. نجد العديد من المواضع التي تؤكد قيمة العلم مثل قوله تعالى: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" [الزمر/9]. كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على طلب العلم حتى وإن كان ذلك خارج البلاد، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إلَى الجَنَّة» (رواه مسلم).

**مصادر التعلم المتنوعة**:

شجع الإسلام مختلف مصادر التعلم والتي تضمنت الكتب والنبي والعلماء وتبادل الخبرات بين الأفراد. وقد حرص الصحابة رضوان الله عليهم على توثيق نصوص الحديث النبوي لحفظ تراث النبي وشريعته للأجيال اللاحقة. بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم واصل خلفاؤه الصالحون دعم نشر المعرفة عبر بناء المكتبات والحفاظ على مراكز التعليم التقليدية كتلك الموجودة في مسجد النبي وقصر الخليفة عمر بن عبد العزيز وغيرهما الكثير مما ساعد على ازدهار الفكر والثقافة داخل الدولة الأموية والعباسية لاحقاً.

**دور المرأة في العملية التعليمية**:

على الرغم من بعض المصاعب التاريخية التي واجهتها النساء بسبب الظروف الاجتماعية آنذاك إلا أنه لم يكن هناك أي منع ديني يحرم تعلمهن؛ بل تشجع الفتيات والكبيرات سنّاً على تلقي العلم خاصة فيما يتعلق بالأمور الشرعية كالقرآن والفقه والتاريخ الإسلامي حسبما ورد في عدة أحاديث شريفة منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم لصفية بنت حيي حين استفتته بشأن مسألة شرعية فأجابها قائلا:"...فإن كنتِ امرأة فاستمتعيْن". وهذا يدل بشكل واضح على عدم وجود تحريم عام متعلق بتعليم الإناث عموماً. بالإضافة لهذا فإن عدداً هائلاً من الشخصيات المؤثرة تاريخيا ممن كن نسوة شاركن بفاعلية بالحركة الثقافية الدعوية خلال مختلف الفترات الزمنية المنتمية للعصور العربية والإسلامية المختلفة خير دليل على قبول ثقافتنا كون المرأة مصدر معرفي مفيد وطاقات مؤثرة داخل مجتمع ما دام لديها القدر اللازم بالممارسة الذاتية المستمرة للفعل البحثي والاستقصائي تحت مظلات البيوت الأكاديمية الرسمية أم غير الرسمية بلا اعتبار لجناس جنساني عند تحقيق نتائج معممة ذات تأثير ايجابي جماعي شامل ولجميع أفراد الشعب بدون تميز وتمييز سلبي ضدهم وبالتالي تدعم رسالة المدرسة الاسلاميه الاصليه كامله متكام


ميادة الطاهري

5 وبلاگ نوشته ها

نظرات