- صاحب المنشور: داوود بن عمر
ملخص النقاش:شهد القرن الحادي والعشرين تطوراً هائلاً في مجال التكنولوجيا، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ومن بين المجالات التي أثرت عليها هذه الثورة التقنية بشدة، نجد قطاع التعليم. فما هو الدور الذي يؤديه الذكاء الاصطناعي في تحسين بيئة التعلم؟ وكيف يمكن لهذه الآلات الضخمة معالجة البيانات والاستجابة للمستخدمين بطرق تكمل وتُعزِّز العملية التدريسية؟
**التخصيص والتكيف الفردي**
تتمتع تقنيات الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تقييم مستوى الطلاب واستيعابهم للمنهاج الدراسي بناءً على بيانات الأداء السابقة والأنماط المتكررة. وهذا يسمح بتقديم محتوى دراسي مُخصص لكل طالب حسب احتياجاته الفردية ومستواه الأكاديمي الحالي.
فعلى سبيل المثال، قد يكتشف برنامج تعليمي قائم على الذكاء الاصطناعي نقاط ضعف أحد الطلبة ويقدم له تدريبات مكثفة لتلك المواضيع بينما يعطي الآخر تحديات أكثر تقدمًا ولمسة من الإنجاز لمواصلة توسيع معرفتهم.
**وسائل مساعدة تعليمية تفاعلية**
يوفر استخدام أدوات ذكية مبتكرة طرقا جديدة جذابة ومتنوعة لجعل عملية التعلم تجربة ممتعة وغامرة. ويمكن لهذا النوع من الوسائل المساعدة الرقمية إنشاء محاكاة ثلاثية الأبعاد أو عروض فيديو توضيحية تشرح المفاهيم المعقدة بطريقة سهلة المنال.
على سبيل المثال، يمكن لأحدهم مشاهدة فيلم قصير باستخدام الواقع الافتراضي يصاحبه شرح صوتي مفصل لفهم أفضل لكثير من الكائنات الصغيرة مثل خلايا جسم الإنسان أو بنى الكون الواسعة مما يساعد الأطفال الصغار والشباب على فهم العلوم الطبيعية بكل دقة وسهولة أكبر بكثير مقارنة بالأسلوب التقليدي المعتمد فقط على القراءة والقيل والمقال الصوتي.
**الدعم المستمر والمتابعة الشخصية**
تساعد الروبوتات والأجهزة المحادثة المحملة ببرمجيات ذكية المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور أيضًا فيما يتعلق بحالة تقدّم طلابهم عبر تقديم جلسات تبشير متعددة اللغات بشأن كيفية مواصلة دعم نمو الطفل أكاديميًا وعاطفيًا اجتماعياً.
يمكن لهذه الوحدة الإلكترونية المُزوَّدة ببرامج موجهة نحو تحقيق الانصهار الثقافي والإنساني فهم طبيعة العلاقات الاجتماعية المختلفة داخل المجتمع المدارسي وضمن الأسرة الصغيرة أيضًا وذلك لمساعدة كل طرف بفهمه للأخرى وبالتالي قدرته على توجيه أعمال التعلم الخاصة بأبنائهم وفق منهج شمولي ينمي كافة جوانب شخصية فرد واحد خاص بهم دون التركيز فقط الجانبين المطلق العملي أو النظر نظريات نظرية جامحة بعيداً عن واقع الحياة العامة خاصة تلك المتعلقة بقيم الأخلاق الحميدة ومبادئ حقوق الإنسان العالمية
