- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
لقد شهد العالم تغيرات عاصفة منذ ظهور وسائل الإعلام الرقمية وأدوات التواصل الحديثة. فقد غيرت هذه الأدوات الطريقة التي نتواصل بها، نتعلم، ونعمل؛ كما أثرت أيضًا بشكل كبير على الهوية الاجتماعية والثقافية للمجتمعات المختلفة حول العالم، بما فيها المجتمع العربي. وعلى الرغم من الفوائد الكثيرة لهذه التكنولوجيا مثل تسهيل نقل المعلومات والمعرفة وتيسير عملية الاتصال بين الأفراد، إلا أنها حملت معها العديد من الآثار الاجتماعية الإيجابية والسلبية والتي تستحق الاستكشاف والتحليل.
في هذا السياق، يبرز دور الإعلام الرقمي كأداة مؤثرة للغاية في تشكيل وجهات النظر والتوجهات لدى المستخدمين العرب. فمن جهة، يتيح الإنترنت فرصة واسعة للحوار مفتوح ومشاركة المعارف والمناسبات الثقافية المختلفة، مما يساعد في تعزيز الوعي العام وتعزيز الشعور بالانتماء المشترك داخل المجتمعات العربية المتنوعة ثقافيًا ولغويًا وعائشًا خارج حدود الدول القطرية التقليدية. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي استخدام شبكات التواصل الاجتماعي إلى تعرض مستخدميه لمحتوى غير مناسب أو تحريضي قد يعزز العنف والكراهية ويؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأفراد الذين يقضون ساعات طويلة أمام شاشاتهم الذكية.
بالإضافة لذلك، يلعب الإعلام الرقمي دوراً محورياً في تحديد مسارات الحراك السياسي والحياة السياسية عموماً ضمن البلدان ذات الأنظمة الديكتاتورية المستبدة حيث يتم استخدامه للترويج لخطاب السلطة والدعاية الرسمية المكرسة لنشر دعايتها وتلفيقاتها، بينما يُمنع الناشطون المدافعون عن حقوق الإنسان والمنتقدون للسلطة من الوصول إلى جمهور كبير عبر نفس المنابر الرقمية المفتوحة عالميًا لكن مقيدة داخلياً بمقتضى قوانين محلية خاصة بحرمان بعض الأصوات المؤثرة من حقها الطبيعي بالتعبير الحر والنشر الواسع لحملاتها الداعية إلى تغيير واقع مفروض بالقوة والخوف وليس بالإرادة الشعبية المختارة بصورة ديمقراطية نزيهة بعيداً عن تأثير أي سلطة مهما كانت نوعيتها وشكل تفردها بالحكم المطلق الخالي تماماً من مشاركة المواطنين الأقليات والأغلبية منهم كافة أصحاب الحقوق الأساسية المغتصبة بسبب نظام حكم قمعي طاغوتي يستبيح كل شيئ دون رادع أخلاقي دولي يسمى الشرعية الدولية التي غالبا ماتكون مجرد خيوط هشة قابلة للتغيير حسب المصالح الذاتية لأقطابها المتحكمة فعليا باتخاذ القرار بشأن مصائر شعوب محتلة منها حتى يومنا الحالي وما قبل ذلك التاريخ القديم جديا كذلك!!
وفي الأخير، فإننا نشدد مجددأعلى ضرورة التحاور الجاد حول كيفية التعامل مع الاعلام الإلكتروني واستخداماته اليومية لتجنب الانزلاق نحو حالة عامة مدمرة تؤرق الحياة العامة للأجيال المقبلة والتي ستعيش فيما تبقى لها من عمر الدنيا تحت وطأة آثار كارثيات جراء سوء إدارة التربية والتعليم وإقصاء التعليم الخاص بالعلاقات البينية البشرية بناءا علي اساس الدين الإسلامي المحافظ المحترم للأسس والقوانين المرعية الاجرائيا بإطار الدولة المدنية الحديثة المبنية أساسا علی سيادة القانون و احترام الشخصانية لكل مواطن حتي وإن كان ذو خلفيه متدنيه اجتماعيا مادام ملتزم بقواعد النظام العام للدولة التي تدفع له مقابل خدمات تلبيه حاجيات حياته الاساسيه الضرورية لبقاء جسده وفكر عقله وضميره الإنساني أيضا الذي يحرم قتل نفسه بنفس جريمه سواء مباشرة أمغير مباشره وهي حالات انتحارالنسب المرتفعه عالميا حاليا نتيجة عوامل مختلفه أهمهما البطالة والإكتآب النفسي لشرائح عامتها بلا وظيفتهم المناسبة بالإضافة إلي انتشار ظاهرة المخدارت بكل أنواعها الفتاكه وكذلك ضعف العلاقات الأسرية وعدم وجود نظم رقابية صارم تجاه الشباب المسرف لفترة طول العمر بهذه المهلكات الزائلة فنرجوا جميعا عدم المبالغة بتناول اشياء خطيرة تضر بجنسيتنا باسم حرية التنقل المعلن عنها حديثا بعد انحسار حدوث عدوى كورونا الجديد والذي أدخل العالم برمتها فترة منع الحركه الشديد لمدة شهر كامل تقريباً ثم تخفيف شديده التدبير الوقائي ضد سرعة انتشار المرض المذكور سابقا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .