((إن لزوجك عليك حقا))
- والدا الطفل سمحا بنشر القصة-
بوب .. طفل لم يكمل السادسة ، مفعم بالحيوية، روحه المرحة و ابتسامته البريئة تجبراك على حبه.
بدأ بوب رحلته مع المرض بتشنجات بسيطة
لم يمهله المرض كثيرا فماهي إلا أشهرٌ حتى فقد القدرة على الكلام بوضوح مع صعوبة في حركة جزئه الأيسر.
عاش معنا في الجناح أكثر من ٦ أشهر فتشنجاته كانت شبه دائمة، تمر عليه أيام يفقد فيها وعيه ثم يعود فتعود له التشنجات
غرفته أشبه بتحفة فنية، فقد كان يأمل أن يكون لاعب هوكي محترف، مازلت أذكر حينما زاره أشهر لاعبي الهوكي في المدينة وقتها..
والدا بوب من مدينة قريبة، كلاهما يعمل في وظيفة راقية و حياتهما كانت أكثر من رائعة مع طفلين جميلين بوب و أخيه الأكبر جون
لنترك بوب جانباً و نتحدث عن والديه أكثر..
في بداية المرض كنت أراهما شخصا واحدا، يثبّت أحدهما الآخر و لا تكاد تبصرهما إلا مبتسمين..
مرضُ بوب بدأ يرمي بظلاله على الأسرة مع مرور الأيام. تركت الأم وظيفتها و اضطر الأب مع الطفل الآخر للعودة لمدينتهما.. كنت أرى أم بوب تذبل شيئا فشيئا..
لا أدخل عليهما الغرفة إلا أجدها باكية محبطة.. فقد كان كل يوم لهما في المستشفى كمثابة كابوس لا استيقاظ منه
لم نستطع علاج بوب فمرضه تفاقكم تدريجيا وكذا هي حالة أسرته..
طلبت منها مرة أن تأخذ استراحة و تتبادل الأدوار مع زوجها لأجده هو الآخر قد فقد الكثير من وزنه و بدا عليه التعب و أكله الهم
كانا كميتين بين الأحياء ، ابتسامتهما تخفي حزنا و ضحكاتهما توري ألما..