يُعدّ التمباك، المعروف أيضًا باسم "الناقوس"، أحد أشكال التدخين التقليدية التي تحظى بشعبية خاصة بين بعض المجتمعات العربية والإفريقية. وعلى الرغم من أنه قد يبدو أقل خطورة مقارنة بالسيجارة التقليدية بسبب افتقاره إلى اللهب الظاهر، إلا أن الآثار الصحية للتمرير ليست أقل أهمية ولا يمكن تجاهلها بأي شكل من الأشكال.
تعتبر المواد الكيميائية الموجودة في التمباك عادةً أكثر تركيزاً وتركيزاً بكثير مما هي عليه في السجائر العادية؛ وذلك لأنها يتم امتصاصها مباشرة عبر الفم واللثة بدلاً من الرئة فقط كما هو الحال عند تدخين السيجارة. هذا التعرض المباشر للسموم يجعل آثار التمباك أكثر حدة وتأثيراً سريعاً مقارنة بالتدخين المعتاد. تشمل هذه السموم النيكوتين، الأمونيا، الزرنيخ، البنزين، وغيرها الكثير والتي ترتبط جميعها بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية الخطيرة.
من بين العديد من المضاعفات الطبية المرتبطة بتدخين التمباك سرطان الفم والحنجرة والثدي وأعضاء أخرى حساسة داخل الجسم. بالإضافة لذلك، يساهم الاستخدام المزمن لتلك المنتجات بشكل كبير في زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومشاكل الجهاز التنفسي بما فيها مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD). كذلك فإن التأثيرات الضارة ممتدة لتعشيشها بصحة الإنسان العامة بما يشمل ضعف عام وصعوبات في التركيز وضعف المناعة وغير ذلك كثير.
ومن الواضح تمام الوضوح مدى تأثير إدمان النيكوتين القابل للاستنشاق الذي يأتي مع تجربة استخدام التمباك، وهو عامل رئيسي يجذب المدمنين للمزيد ويجعلهم يكافحون لإيقافه رغم علمهم بالأضرار الجسيمة المحتمله. ومن هنا تأتي أهمية نشر الوعي حول مخاطر التبغ بكل أشكاله سواء كان سيجارات تقليدية أو تمباك، ودعم جهود مكافحة تعاطيه وحماية الشباب والأجيال الجديدة منه قدر المستطاع خلال سنوات شبابهم الأولى قبل ترسخ تلك العادات السلبية لديهم. إن اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة مشكلة مستخدمي منتجات التبغ بأشكاله المختلفة أمر ضروري للغاية لحاضر صحتهم واستقرار حالتهم لسائر حياتهم فيما بعد.