- صاحب المنشور: دينا بن عبد الله
ملخص النقاش:
تُعدّ قضية المساواة بين الرجال والنساء واحدة من أكثر المواضيع جدلية في المجتمع المعاصر. وقد أثارت هذه القضية نقاشاً حادًا حول دور المرأة ومكانتها في الإسلام، حيث يصر بعض الأفراد على عدم وجود مساواة كاملة حسب فهمهم للشريعة الإسلامية بينما يؤكد آخرون على وجود أساسيات للمساواة ضمن تعاليم الدين الإسلامي. وفي هذا السياق، رأينا ضرورة استحضار التعاليم القرآنية والنبوية المتعلقة بالمساواة لفهم موقف الإسلام الحقيقي منها.
استنادًا إلى الكتاب والسنة المطهرين، يمكننا بيان عدة نقاط تدعم فكرة المساواة في الإسلام رغم اختلاف أدوار كل جنس واحتياجاتهما الفريدة. أولاً: يقرر الله سبحانه وتعالى أنه خلق البشر جميعًا من نفس النوع الأساس (الإنسان) بغض النظر عن جنسهما قائلاً
ثانيا: يتوجب علينا التأكيد على أهمية العدالة ومعاملة الآخرين بكرامة كما أمرنا ديننا الحنيف. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إنما النساء شقائق الرجال"، مما يدلل على ربط قيمة الشخص بقيمته الإنسانية وليس بمقياس الذكورية/ الأنوثة بل بالحفاظ المستمر والكريم لحقه وكرامته حتى لو اختلفت الأدوار والواجبات المؤقتة المرتبطة بنوع الرجل أو نوع المرأة. علاوة على ذلك، فقد أكد الحديث نفسه مجددًا لنا متطلبات الإنصاف حين قال أيضًا:
*
**التطبيقات العملية لإرساء مبادئ المساواة وفق شرع رب العالمين.**
1. التعليم والأعمال: تشجع الشريعة الإسلامية بشدة البحث العلمي والمعرفة والعلم للمرأة مثل الرجل تمام التشابه وبدون مفاضلات غير مستند إليها شرعا. فعلى سبيل المثال ، كانت الصحابية أم المؤمنين حفصة بنت عمر -رضي الله عنها - عالمة بارعة بالتفسير والحديث وتم اقتباس آراءها واستشارتها أثناء عصر الخلفاء الراشدين. بالإضافة لذلك، تأتي العديد من الوظائف الإدارية والدبلوماسية تحت