في عالم الطب الحديث، يعتبر معرفة الفصيلة الدموية أمراً حيوياً للعديد من العمليات الطبية والعلاجات المختلفة. رغم سهولة إجراء اختبارات تحديد فصائل الدم في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، قد يرغب بعض الأشخاص في التعرف على فصيلتهم دون اللجوء إلى هذه الإجراءات الرسمية لأسباب مختلفة مثل الخصوصية الشخصية أو الراحة المنزلية. إليك بعض الطرق التي يمكن استخدامها لتقدير فصيلتك الدموية بناءً على خصائصك الجسدية وأعراض معينة.
أولاً، هناك ثلاث مجموعات رئيسية للفصائل الدموية: A وB وO. بالإضافة لذلك، يوجد عامل Rh (+أو -) الذي يشير إلى وجود بروتين خاص يسمى العامل ريسوس على سطح خلايا الدم الحمراء. هذا يعني أنه بإمكاننا تقسيم البشر تقريباً إلى ثماني فصائل دم أساسية: A+، A-، B+، B-، AB+، AB-، O+ وO-.
يمكن لكشف الفصيلة "O"، والتي تعتبر الأكثر شيوعا بين الأصحاء بشكل عام، عبر النظر في لون الجلد والشعر. غالباً ما يتمتع الأفراد ذوي البشرة الداكنة الشعر بالشعر الأشقر والبني بفصيلة دم O+. لكن يجب التنويه هنا بأن هذا ليس مؤكداً ولا ينطبق على الجميع - فاللون الخارجي لا يؤثر مباشرة على التركيب الداخلي لجسم الإنسان بما في ذلك فصيلة الدم.
ثانياً، تتعلق الفصيلة A بتكوين الجسم والتغذية. الشخص صاحب الفصيلة A عادة ما لديه جسم قوي ومتين ويتمتع بقدرة عالية على تحمل الضغط البدني. كما يميلون للتفاعل بشكل جيد مع الأطعمة النباتية وقد يعانون من حساسية تجاه اللحوم ومنتجات الألبان الحيوانية. ولكن مرة أخرى، هذه علامات غير دقيقة وتحتاج للتحقق منها من خلال طرق أكثر موثوقية.
الفصيلة B أيضاً مرتبطة بنمط الحياة الغذائي والسلوكي. الأفراد ذوو الفصيلة B هم أناس نشيطون اجتماعيا ويعشقون مغامرات السفر والاستكشاف. لديهم أيض سريع ويستطيعون هضم مجموعة واسعة من الأطعمة بكفاءة نسبية بما فيها الخضار والحبوب والبروتينات الحيوانية. ومع ذلك، فإن هذه العلاقات ليست ثابتة ويمكن أن تخضع للتغييرات النسبية اعتماداً على عوامل أخرى كثيرة تؤثر على الصحة العامة والصحة الوراثية لكل شخص.
بالرغم مما سبق، فإن الطريق الأنسب لمعرفة فصيلة دمك بالتأكيد هو القيام باختبار مخبري مباشر تحت إشراف طاقم طبي متخصص. كل الطرق الأخرى هي مجرد تقديرات وليست أدلة نهائية ودقيقة حول فصيلتك الحقيقية. إذا كنت مهتما حقاً بالتعرف عليها بطريقة علمية وعملية، ننصح بزيارة الطبيب أو أحد المختبرات المعتمدة للحصول على نتيجة مؤكدة ودقيقة بناءً على بيانات أحماض ديوكسي ريبونوكليك (DNA) الخاصة بجسمك.