الذكاء الاصطناعي وتأثيره على سوق العمل: مخاوف واقعية أم مجرد هلع؟

في السنوات الأخيرة، برزت نقاشات عديدة حول تأثير الذكاء الاصطناعي (AI) على مستقبل سوق العمل. تشير التوقعات المتفائلة إلى فرص هائلة لتحسين الإنتاجية وخل

  • صاحب المنشور: كشاف الأخبار

    ملخص النقاش:
    في السنوات الأخيرة، برزت نقاشات عديدة حول تأثير الذكاء الاصطناعي (AI) على مستقبل سوق العمل. تشير التوقعات المتفائلة إلى فرص هائلة لتحسين الإنتاجية وخلق وظائف جديدة تتطلب مهارات أكثر تعقيداً. بينما توضح وجهات النظر الأخرى أنه قد يؤدي إلى فقدان الوظائف الكبيرة والبطالة الجماعية. لكن هل هذه المخاوف مشروعة حقًا؟ دعونا نستكشف هذا الأمر بتعمق أكبر وفهم مختلف الآراء المعنية.

من ناحية، يجادل المؤيدون بأن الثورة الصناعية الرابعة ستؤدي بلا شك إلى تحول كبير في الطريقة التي تتم بها الأمور داخل المؤسسات والأعمال التجارية المختلفة. حيث يمكن للأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أداء العديد من الأعمال الروتينية بكفاءة عالية وبسرعة أكبر مقارنة بالإنسان. وهذا سيخلّص البشر من الاعتماد الزائد على تلك المهام الشاقة والمكررة والتي غالبًا ما تكون غير مشجعة للموظفين وللمؤسسة نفسها أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن القدرة الجديدة لتعليم الأفراد المهارات اللازمة لمواكبة متطلبات عصرنا الحالي تعتبر فرصة عظيمة لبناء قاعدة موظف قوية تمكنها من المنافسة عالميًا وتوفير حلول مبتكرة تلبي حاجات المجتمع العالمي المستمرة للتطور والتحديث.

وفي المقابل، يعرب منتقدو تطبيقات الذكاء الاصطناعي عن خشيتها بشأن تعطيل النظام الاقتصادي القائم وانخفاض معدلات توظيف الأفراد ذوي المهارات الدنيا والمتوسطة مما يتسبب بصعود نسبة البطالة بين الفئات المحرومة اجتماعياً ويؤثر كذلكعلى الدخول الشهرية لهؤلاء العمال الذين لن يتمكنوا بعد الآن من مواكبة تحديثاته الجديدة خاصة مع ارتفاع تكلفة التعليم الجامعي والمعاهد التقنية الخاصة بهذه المجالات الحديثة . كما يشعر البعض الآخر بخيبة أمل بسبب عدم قدرته فهم تقنيات البرمجة المرتبطة بها والتي تحتاج لفترة طويلة لتدريب متخصصين يفقهون علوم الحاسب وبيانات البيانات الضخمة واستخراج نتائج مفيدة منها للحفاظ عليها امنة ومحميه ضد الاختراق الخارجي لحماية الملكية الفكريّة والشخصِية أيضاً لمنسوبيي شركائهم التجاريِّيين وأقران عملهم الداخليين كذلك .

لكن يجب التنبيه هنا ان هنالك ضرورة ملحة لدى الحكومات لاتخاذ إجراءات استباقية لدعم التحول الرقمي وضمان حصول جميع فئات المجتمع على التدريب والدعم اللازم لمساعدتهم على اللحاق بسوق عمل جديد ومتغير باستمرار عبر تقديم دورات مجانية لهم سواء كانت اونلاين ام حضورياً لذلك فان دور المنظمات المدنية مهم للغاية ايضاً كونها جزء أصيل ضمن منظومة المجتمع الواحد والذي يستطيع مساعدة الحكومة فيما تبذله تجاه ملف محوري كهذا المصيري بالنسبة لوطننا الغالي وشبابه المنتظر فرص تحقيق طموحاتهن بكل حرية وعدل بدون أي شكل من اشكال الظلم الاجتماعي المحتمل حدوثه مستقبلاً إن تغافلت عنه السلطات المعينة حاليا وهيئة البرلمان أيضا بما يحقق توازن عادل يسعى اليه الجميع ويتمنون رؤيته واقعا واقعا واقعيا وليس مزايجا خياليا بعيدا كل


زهراء بن عطية

6 مدونة المشاركات

التعليقات