• صاحب المنشور: ناجي القيسي
  
  ملخص النقاش:
  

  يواجه العالم اليوم تحديات متعددة ومتداخلة تتعلق بالنمو السكاني والتطور الحضري. أحد هذه التحديات الرئيسية يتمثل في توسع المدن بصورة عشوائية وغير منظمة مما يؤدي إلى آثار اقتصادية وبيئية خطيرة. هذا النوع من التخطيط الحضري العشوائي قد يوفر حلولا إسكانية مؤقتة للفقراء والمهاجرين حديثًا، ولكنه غالبًا ما يأتي بنتائج عكسية على المدى الطويل.

الآثار الاقتصادية للتوسع العشوائي

• انخفاض الإنتاجية: تفتقر المناطق التي تتعرض للتطوير العشوائي للمرافق الأساسية مثل الكهرباء والمياه الصالحة للشرب والنقل الجيد والصرف الصحي. وهذا الوضع يجعل من الصعب إدارة الأعمال التجارية بكفاءة، وبالتالي خفض إنتاجيتها.
• زحف الفساد: يمكن أن تشجع البيئة القانونية الغامضة والثغرات التشريعية الطبيعية المتعلقة بتنظيم الأراضي خصوصا عندما يتعلق الأمر بالأملاك العامة أو الرخص الحكومية - زحف الفساد ونهب الثروات المحلية.

التأثيرات البيئية للتوسع العشوائي

• تدمير النظام البيئي: غالبا ما يحدث التوسع العشوائي عبر الأراضي الزراعية والبساتين والأماكن ذات القيمة البيولوجية الكبيرة. وتؤدي عمليات قطع الأشجار لإفساح المجال للسكن الجديد إلى فقدان موطن الحيوانات البرية وتغير توازن النظام البيئي بأكمله للأفضل حالاً.
• زيادة تلوث الهواء وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون: إن المباني الضيقة ومناطق الراحة الصغيرة المصنوعة تحت الظروف المعيشية الفقيرة تميل إلى الاعتماد بشكل كبير على الوقود الأحفوري للحفاظ على دفء المنازل وأعمال البناء نفسها تساهم أيضاً بمستويات مرتفعة للغاية من انبعاثات CO2 بسبب استخدام الخرسانة والحجر وما شابه ذلك.

لذلك، تصبح مكافحة التوسع العمراني العشوائي أمرا حاسما لتحقيق نهضة حضرية مستدامة تستجيب لاحتياجات سكانها وتضمن لهم حياة كريمة بعيدا عن المكاره الاجتماعية والاقتصادية كالفقر وانتشار الأمراض المزمنة الناجمة مباشرة عن سوء ظروف معيشتهم.