- صاحب المنشور: جبير الصقلي
ملخص النقاش:لقد غيرت الثورة الرقمية قطاع التعليم بشكل جذري خلال العقد الماضي. مع انتشار الإنترنت والاجهزة المكتبية المحمولة والأجهزة اللوحية الذكية، اصبح بإمكان الطلاب الوصول إلى كم هائل من المعلومات والموارد التعلمية في أي وقت ومن أي مكان تقريبًا. هذا التحول يوفر العديد من الفرص للفصول الدراسية المعاصرة، حيث يمكن الآن تدعيم الدروس التقليدية بوسائل تفاعلية ومبتكرة مثل الفيديوهات التعليمية والتطبيقات التعليمية والألعاب الإلكترونية التي تعزز الفهم والمعرفة لدى الشباب.
**الفوائد**
* زيادة فرص الوصول: توفر التكنولوجيا الأداوات اللازمة لجعل التعليم متاحاً للجميع بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو ظروفهم الاقتصادية. مثلاً، المنصات المتاحة عبر الانترنت تسمح لأطفال المناطق النائية بالتعليم جنباً الى جنب مع زملائهم الحضريين.
أدوات تعزيزية: تساعد أدوات التكنولوجيا المختلفة كالتطبيقيات والجداول البيانية المتحركة والفيديوهات المساعدة المعلِّمين على تقديم دروس أكثر تشويقا وجاذبية للمستمعين. كما أنها تساعد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير مواد تعليمية قابلة للتعديل حسب قدرتهم واستيعابهم الشخصي.
* مجتمعات تعلم عالمية: تُعتبر شبكات التواصل الاجتماعي والبرامج الأخرى أداة رائعة لتكوين مجتمعات تعلم دولية تجمع طلابا ومدرسين حول العالم لمشاركة الأفكار والمناقشات والمشاريع المشتركة.
**الأضرار المحتملة**
* الإكثار من الإلهاء: قد يتسبب الاعتماد الزائد على التكنولوجيا في انخفاض تركيز الطلاب بسبب القدرة الواسعة على الانتقال بين المواقع والإعلانات والحسابات الجانبية مما يؤثر بالسلب على سير العملية التعليمة.
* الانفصال المجتمعي: رغم تسهيلات الاتصالات الرقمية إلا أنها أيضاً يمكن أن تساهم في عزلة اجتماعية أكبر إذا تم استخدامها كمُحلّى للإنسانعن محيطه الواقعي وطاقمه الاجتماعي الأصغر حجما والذي غالبا مايكون له أثره الكبير نحو تطوير مهارات القيادة الشخصية وتطوير الذات.
* خطر عدم وجود معلم مدرسي حقيقي: حتى لو كانت هناك موارد رقمية وفيرة ، فإن دور المعلمين البشر يبقى محورياً فيما يتعلق بالتوجيه والدعم النفسي والدعم المهني الذي يوفرونه للأجيال الصاعدة . إن فقدان هذه العناصر سيكون ضربة مدمرة لإعداد جيل قادرعلى إدارة حياته اليومية مستقبلا بطريقة فعالة وقادرة على مواجهة تحديات الحياة والتكيف مع تغيراتها المستقبلية بلا شك.