1. رأيتُ في جزر القمر قبل سنوات عجوزاً فرنسية تجاوزت الستين من عمرها، وكانت تضع غطاء الراهبات على رأسها، فلَفَتَ نظري ذلك، فسألتُ عنها، فقيل لي: هذه طبيبة فرنسية تعيش هنا في الجزر منذ سنوات طويلة، ولديها مستوصف بجوار كنيسة صغيرة تعالج الفقراء والضعفاء، ومعها بعض الممرضات من نصارى https://t.co/nVb4Zk1O35
2. مدغشقر، فقلتُ: ليس الهدف المعالجة والتطبيب فقط! بل هو التنصير تحت مظلة طبيّة! فقيل لي: نعلمُ ذلك! ولكن نبشرُك أنه رغم عملها هذا الذي تجاوز 30 سنة لم يتنصّر قمريٌّ واحدٌ، وقبل ذلك استعمر الفرنسيون بلادنا 150 عاماً ولم يتنصّر أحد ولله الحمد..
3. فأخذني الفضول أن آتي الكنيسة يوم الأحد وأنظر، فعندما دخلت الكنيسة في ذلك اليوم، لم أجد سوى هذه العجوز مع ممرضتين ملغاشيّتيْن (من مدغشقر)، فرجعتُ أدراجي وأنا أتأمّل حال هذه العجوز التي تركت فرنسا بلاد " العطور والعشّاق"، وجاءت لهذا البلد الإفريقي النائي في المحيط الهندي،
4. لكنها العزيمة والإرادة والصبر وانتظار النتائج مهما طالت، فتذكّرتُ دعاء عمر رضي الله عنه: "اللهم إني أعوذ بك من جَلَد الفاجر وعجز الثقة".