• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  استثمرت المؤسسات التعليمية حول العالم بكثافة في التكنولوجيا المتقدمة للذكاء الاصطناعي مؤخراً. يوفر هذا المجال فرصاً مثيرة للتغيير الجذري لمجتمع التعلم القائم التقليدي. يمكن لوسائل مثل الروبوتات التعليمية والألعاب التفاعلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحسين تجربة الطلاب وجعلها أكثر جاذبية وانخراطا. كما تقدم أدوات التحليل الضخم للمعلومات، التي تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، رؤى قيمة لأولياء الأمور والمعلمين بشأن تطور كل طالب ومكانته مقارنة بأقرانه. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الأنظمة الآلية في تصحيح الامتحانات وتقييمها بتقنية عالية الدقة، مما يتيح الوقت اللازم للمعلمين للاستفادة منه في طرق تدريس مبتكرة وأكثر فاعلية. رغم هذه الإيجابيات الواضحة، إلا أنهما هناك أيضاً تحديات كبيرة تواجه إدراج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي الحالي.

أحد هذه العراقيل هو انعدام الوعي بين المعلمين حول كيفية استخدام الأدوات والموارد المتاحة لهم بطريقة فعالة وكيفية دمجها ضمن الخطط الدراسية الحالية. عدم توفر التدريب المناسب قد يؤدي لتبني غير ناجح لهذه الوسائل الجديدة ويمكن بالتالي صرف موارد ثمينة بلا نتيجة ملحوظة. علاوة على ذلك، فإن تكلفة ترقية البنية الأساسية الرقمية داخل المدارس الحكومية تحديدًا مرتفعة نسبياً، مما يعيق الوصول العادل لجميع المجتمعات المحلية لسداد تلك التكاليف المرتبطة بنشر تقنيات الذكاء الصناعي الجديد.

من ناحية أخلاقية واجتماعية، يشكل استبدال بعض الوظائف البشرية الناجم عن انتشار واستخدام واسع النطاق للأتمتة بواسطة الذكاء الاصطناعي مصدر قلق حقيقي جدّاً؛ إذ ستتأثر وظائف معلّمي المواد الأكاديمية والفنيين وصانعى المحتوى التعليمي وغيرهم ممن يعملون حاليًا بميدان التعليم مباشرة أو غير مباشر بحكم طبيعة عملهم ولإنجاز مهمتهم اليومية المعتمدة عليها وعلى مهاراتهم الخاصة بها أصلاً قبل دخول ذكائها الصناعي حديث المنشأ سوقها العملية المهني منذ وقت قصير نسبي مما يخلف آثار اجتماعية خطيرة تعصف بتلك الفئة العمرية بل والعائلة الصغيرة أيضًا فالفقر وابن المسكين ليسا بعيدا بعد فقد كلا الوظيفتان -وإن اختلفيْن– عملتان رب أسرة ومسؤول عنه! لذلك وجب مراعاتهما عند اتخاذ قرار تبني أي نهج جديد نحو مستقبل مجهول آفاقه!.

بالإضافة لما سبق بيانه سابقًا ويتصل به ارتباط وثيق وهو غياب وجود سياسات واضحة تمهد الطريق أمام تطوير الشراكات العمليات التالية بين القطاعات المختلفة ذات الصلة حسب السياقات البيئية الوطنية والدينية والثقافية المحلية لكل دولة ومنطقة جغرافيّة خاصة وإن امتدت حدود الدولتين مجاورتين جغرافيا لإمتدادهما السياسي كذلك الأمر ينطبق هنا حيث يلزم وضع خارطة طريق محكمة الخطوط بخيال عريض وبمشاركة جميع الأطراف المعنية سواء أكانت رسميا أم شعبيا حتى تتمكن بذلك رؤية مشتركة شاملة تضمن حقوق الجميع وتحفظ مصالح الغالبية العظمى منهم دون ظلم أحد ولا تفريط بشرط احترام خصوصيتي الدين الإسلامي الحنيف المبني أساس دعائمه ومعانيه علي فلسفة "الأمانة" المقدسة فهي ملازمه للإنسانية جمعآ بإعتبار أنها جزء لايتجزء منها وهي أهم عوامل نجاح نجاح عملية نقل خبرات معرفيه موثقه لدى مرجعيتها وقادتها عقائديا وفكريّا وإجتهاداتها الشرعية المستندة الي نصوص تشريعيات قرآن كريم وآثار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلف صالح