قصة حقيقية
الشيخ الدجال
أستغل تعليمه الأزهري وحفظه لأجزاء من القرآن وقراءته لبعض كتب تفسير الأحلام لابن سيرين وترك قريته بالصعيد حيث حياته البسيطة وضيق ذات اليد وقصد القاهرة ذات الألف مأذنة واختار لنفسه جحرا بمنطقة السيدة عائشة وقريب من مسجد نفيسة العلم واتخذ منها صومعه
تفوح منها رائحة البخور وحرص على ارتداء الثوب الأبيض وإطلاق العنان للحيته لتزيده وقارا وبدأ باصطياد ضحاياه من مريدي السيدة نفيسة ممن يبدو عليهم الهم والحزن ويصطحبهم الى صومعته حيث عدة النصب متوافرة والبخور وضعف الأضاءة يزيد الأمر رهبة ويزيد الضحية اقتناعاً بقدرة الشيخ
وكانت لعبته الأولى هي الأحلام وادعائه تفسير الاحلام بالقرآن ويقنع الضحية بذكر بعض الآيات يولفها مع ما جاء بالحلم ويقنع الضحية أنها رؤية وأنها لا تأتي إلا للمصطفين ويبدأ بغزل شباكه حول الضحية وكل ذلك بالمجان دون ان يقبض قرشا واحدا ولكن الزيارة تتكرر مع اصدقاء جدد واحلام أخرى
وهنا يبدأ في التفضل على الضحية بأنه سيسمح لها بالمساهمة في تزويج يتيمة أو جراحة عاجلة لإنقاذ مريض من الموت او سداد دين خوفا من سجن المدين ويبدأ بالأبتزاز
وهناك وسائل أخرى لاصطياد ضحايا آخرين القادمين من بلاد بعيدة ويتعذر تكرار الزيارة هنا يبدأ في اتباع اسلوب آخر للنصب عليهم
يخبر الضحية أنه يبدو ان احدهم قام بالسحر لها لعدم الزواج او الانجاب وعلى سبيل التأكد من ذلك يعطيها منديلا ابيض يطلب منها ان تقرأ عليه بعض الآيات ثم يخبرها انه سيقرأ بعدها بعض الآيات على ذات المنديل فإن احترق تكون مسحورة ويضع المنديل على فمه ويتمتم وبعدها يشتعل المنديل أمامهم